عبدالرحيم علي: البرلمانات الأوروبية فتحت أبوابها أمام الإخوان لعرض بضاعتهم الإرهابية

السبت، 24 أغسطس 2019 04:08 م
عبدالرحيم علي: البرلمانات الأوروبية فتحت أبوابها أمام الإخوان لعرض بضاعتهم الإرهابية عبد الرحيم على
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، إن قضية التعاون والتنسيق والحوار الدائم والمتصل بين الدول الصناعية السبع وبين دول افريقيا بل وآسيا حول القضايا والمشكلات المشتركة وفي مقدمتها كيفية مواجهة الإرهاب، أمر بات ضروريا .

 

وأضاف رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، في ندوة "الإفطار الشهري للمركز" اليوم السبت، بمقر المركز بالعاصمة الفرنسية ، حول حقوق الإنسان ومحاولات الجماعات الإرهابية توظيفها سياسيًا لصالحها، واستخدامها كذريعة في وسائل الإعلام الغربية، لضرب استقرار الدول، وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية"، أن  الارهابيون وممولوهم استفادوا كثيرا من التناقضات السياسية والخلافات الأيدولوجية بين المحاور الدولية العالمية والاقليمية، فى عالمنا المعاصر .

 

واستشهد "علي" بما عانى منه الوطن العربى من انتشار العمليات الارهابية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي والتى كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الاقباط فى مصر، في الوقت الذي كانت بعض البلدان الاوروبية كبريطانيا يعتبرون هؤلاء الارهابيين مناضلين من اجل الحرية وفى اقل التوصيفات "معارضة مسلحة"، يفتح لهم مجال اللجوء السياسي وتقام لهم المؤتمرات وتعقد من اجلهم جلسات الاستماع فى المجالس النيابية المنتخبة، ومجلس العموم البريطاني مثال صارخ على ذلك، كما تجرى معهم الحوارات الصحفية والتليفزيونية ليقدموا وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيا او عقائديا".

 

واستكمل "علي" حديثة قائلا: "إلى الآن، للأسف الشديد، مازالت بعض الوسائط الاعلامية الكبرى، مثل قناةBBC، تطلق على الارهابيين الذين ينفذون عمليات ارهابية  ضد رجال الجيش والشرطة المصرية  فى سيناء مصطلح "المسلحون" فى تغطيتها الصحفية للأحداث، بينما لو قام إرهابي واحد بطعن مواطن بريطاني فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون علية مسمى الإرهابي، فى تناقض واضح تستغله الجماعات الارهابية بشكل ملحوظ".

 

وقال: "على الجانب الآخر من الصورة،  يدعو البعض إلى قمع المرأة واشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيا ويدعو الى استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، وهي كلها اولويات وضعتها قمة الدول السبع لمناقشة كيفية مكافحتها، كما انها تعتبر ضمن جرائم الكراهية والتمييز العنصري في كل اوروبا، وبالرغم من ذلك نجد كتابا كبار فى كبريات الصحف الأوروبية، يعتبرون قادة التنظيم الدولي للاخوان والتنظيم نفسه، الذى يؤمن بمجمل تلك الافكار العنصرية، مناضلين من اجل الحرية، وتفتح لهم ابواب البرلمانات والمراكز الحقوقية ليعرضوا بضاعتهم تلك أمامها".

 

كما طالب عبد الرحيم علي بنبذ التناقضات السياسية، قائلا "توحيد المفاهيم في هذا الاطار، بات ضرورة بين دول أوروبا القوية والبلاد الأفريقية حتى نمنع الارهابيين ودعاة الافكار العنصرية وناشري الكراهية من الاستفادة من تلك التناقضات".

 

وفي سياق حديثه، كشف عبد الرحيم على، استراتيجية التنظيمات الإرهابية للانتشار في دول العالم خلال الوقت الراهن، التي تعتمد على المناطق الرخوة واستغلال الثغرات الامنية.

 

وأضاف "علي" أن الارهابيين يستغلون فقدان أي دولة لسيطرتها الامنية على منطقة ما ووجود فوضى سياسية وامنية في تلك المنطقة للتمركز فيها واعتبارها نقطة انطلاق للتخطيط  لعملياتها الارهابية، مستشهدا بالعراق وليبيا.

 

وتابع علي: للأسف الشديد، عندما بدأ ما أسماه البعض بـ"ثورات الربيع العربي"، وتحمس الاوروبيون له، وقلنا لهم آنذاك ان المقصود من هذا الربيع هو صناعة مناطق واسعة تعج بالفوضى لتصبح بيئة صالحة لنمو الجماعات الارهابية، وسيطرة الاسلاميين على السلطة بما يعطي قوة وزخم لافكار الكراهية والتمييز العنصري.

 

واستطرد: طلبنا منهم ان يتريثوا قليلا في الحكم على تلك الظاهرة ودعمها إلا انهم كانوا متشبعين برؤية بعض الكتاب الغربيين، الذين كانوا يعتبرون القوى المسيطرة على الربيع العربى آنذاك مناضلون من أجل الحرية، وبالفعل ظهر تنظيم داعش كنتيجة طبيعية لذلك الربيع العربي وتوغل فى المنطقة العربية ، واستهدف بعد ذلك عدد كبير من المدن الاوروبية، وكبدها خسائر فادحة.

 

و شارك في الندوة «ميريام بنراد»، الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، بمعهد دراسات وبحوث العالمين العربي والإسلامي، بوزارة التعليم العالي الفرنسية «إيرمام»، والمستشارة بوكالة التنمية الدولية،  و«رولان لومباردي»، الباحث الفرنسي المعروف والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، والكاتب  الفرنسي  «جواكيم فليوكاس»،.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة