قطعت إندونيسيا خدمة الإنترنت في إقليم بابوا بشرق البلاد لمنع ما تصفها بأنها "منشورات استفزازية" عبر شبكة الاتصالات الدولية من إذكاء العنف وذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في أبنية وسوق وسجن بسبب سوء معاملة الطلاب واتهامات بالتمييز عرقي.
وأرسلت الشرطة 1200 من القوات الإضافية إلى بابوا للتعامل مع احتجاجات تحولت للعنف أحيانا منذ يوم الاثنين في عدة بلدات من بينها تيميكا التي تقع بالقرب من منجم جراسبرج للنحاس الذي تديره الوحدة الإندونيسية من شركة فريبورت ماكموران وكذلك في مانوكواري وسورونج وفاكفاك.
وخرجت مظاهرات ومسيرات أصغر بأنحاء إندونيسيا لدعم بابوا يوم الخميس فيما زار وزير الأمن الإندونيسي ورئيس الشرطة وقائد عسكري سورونج يوم الخميس حيث وقعت أعنف احتجاجات.
وذكر موقع كومباس الإخباري الإندونيسي إن مسيرتين جديدتين وصفهما المسؤولون بالسلميتين خرجتا في نابيري وياهوكيمو وهما من أجزاء بابوا.
واندلع احتجاج منفصل وأكثر حدة يوم الخميس في جاكرتا حيث تظاهر أكثر من مئة طالب من بابوا في قلب العاصمة الإندونيسية.
ورددوا أثناء سيرهم من مقر الجيش الإندونيسي إلى بوابات القصر الرئاسي شعارات مؤيدة للاستقلال تدعو إلى "استفتاء من أجل بابوا" أو "الحرية من أجل بابوا".
ورفع البعض لافتات تطالب بحق تقرير المصير و"إنهاء التمييز العرقي والاستعمار في بابوا الغربية".
وبدأ احتجاج لمجموعة أصغر من طلاب بابوا اليوم الخميس في مدينة بوجور القريبة.
وقال فرديناندوس سيتو المتحدث باسم وزارة الاتصالات إن الوزارة حجبت نقل البيانات عبر وسائل الاتصال والدخول للإنترنت لمنع سكان بابوا من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء إلا أن الاتصالات الصوتية والرسائل النصية ستظل متاحة.
وقال "الهدف كبح الشائعات، والأهم من ذلك وقف تشارك الناس لرسائل استفزازية يمكن أن تذكي العداء العرقي".
وقال مسؤولون للإعلام المحلي إن الشرطة قبضت على 34 شخصا في تيميكا حيث رشق آلاف المحتجين مبنى للبرلمان ومنازل ومتاجر وفندقا بالحجارة أمس الأربعاء. ويواجه 13 شخصا تهمة الانتماء إلى جماعة مؤيدة لانفصال بابوا.
وإقليما بابوا وبابوا الغربية الغنيان بالموارد في الجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة كانا مستعمرة هولندية اندمجت في إندونيسيا بعد استفتاء مدعوم من الأمم المتحدة عام 1969 طالته انتقادات كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة