يحاول متحف العبودية الدولى فى لندن، الانتهاء هذه الأيام من ترميم لوحة "ألست رجلا وأخا"، وذلك من أجل عرضها بمتحف ليفربول الدولى، بمناسبة اليوم الدولى لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق، وما زال ترميم اللوحة جارياً، ومن المقرر عرضها فى وقت لاحق من العام الجارى.
واللوحة، تجسيد لعبد أفريقى جاث على إحدى ركبتيه ومصفد بأغلال وينظر إلى السماء، وتستند اللوحة إلى تصميم وُضع بتكليف من لجنة إلغاء تجارة الرقيق عام 1787، واستخدمها صانع الفخار جوساياه ويدجوود فى حملة ضد العبودية، مما جعلها من أول الشعارات التى استخدمت لنصرة قضية سياسية.
وقالت لورا باي، مديرة متاحف ليفربول الوطنية: "قمنا بأعمال ترميم كبيرة للوحة، فريق الترميم قام بعمل مدهش فى تنظيفها، لذا لا أعتقد أن هناك من رأى اللوحة مثلما تبدو الآن".
وتم استبدال أسلحة وبارود من أوروبا بملايين العبيد الأفارقة الذين نقلوا بعدها عبر المحيط الأطلسى إلى الأمريكتين، فى أكبر عملية ترحيل بالتاريخ المعروف.
وأُبعد ملايين الرجال والنساء والأطفال الأفارقة عن منازلهم ليدخلوا فى واحدة من أكثر عمليات التبادل التجارى العالمية وحشية بين القرنين الـ15 والـ19، ولقى الكثير منهم حتفهم فى ظروف قاسية.
وألغت بريطانيا تجارة الرقيق عبر الأطلسى عام 1807 لكن الإلغاء التام للاستعباد لم يتحقق قبل نحو 30 عاما أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة