الوقوف فى المنتصفِ عُنوان الألم حينئذٍ، لا تُبالى بما تَصنعُ،
فالملاذُ وإن اِرتخت الهمم سيلٌ عارم من الأفكارِ تستوطن رُوحٌ
لا تأبه ما تفعل. تظل تائهٌ فى بحر من الأمواج العاتية باحثًا
عن شاطئ، لعله بَـــرّ أمان، ومأوى اِستيطــــــان لكل ما تحمـــل
من عِـــــبر وعَبرات. إنهُ الغرقُ المــــؤكد ولا سبيــــل للهرب منه
إلا بالعيش فيـــــــه. فضلاً عن ذلك بَرّ لا ماء فيه ولا حياة
تستوطنها. لكن بعيداً كل البعد عن مشاحنات النفس وأعـاصيرها
التى لا تهدأ، فإن الرُوح إن لم تجد مأوى استسلمت، إلى أن
يحين موعدُ قوتِها التى لا تُهزم حينها أبدًا، أيقنت بلا شك
أن العطش ملاذٌ من الغرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة