لأول مرة في مصر ، انطلق كافيه يعمل بأبطال من المصابين بمتلازمة داون، فى حكاية مختلفة بمدينة الإسكندرية، تؤكد أن أبطال متلازمة داون يمكنهم بالإرادة تغيير الكثير من الأشياء.
أمنية إيمان البحر، صاحبة فكرة المشروع، حكت عن بداية الفكرة التي جاءت بالصدفة البحتة حينما كانت في أحد الهايبر ماركت ووجدت كيف يتعامل أبطال متلازمة داون مع المحيطين بهم، وفكرت فى أن يكون جزءا من مشروعها مجموعة من المصابين بمتلازمة داون.
وتمكنت أمنية إيمان البحر من تغيير نظرة الكثيرين من المصابين بالداون، وكيف يمكنهم فعل الكثير من الأشياء وإتقان عملهم دون مشاكل، بعدما حصلوا على فترة تدريب كافية تمكنهم من إتقان دورهم، خاصة وأنهم في الأصل يحبون التعامل مع المجتمع والاقتراب منه.
أمنية أكدت أن الكافيه الخاص بها يوجد به مكان مخصص لخدمة ذوي القدرات الخاصة.
وتابعت: "المشكلة إن المجتمع عندنا بيبقى عنده رهبة في التعامل معهم، فالبعض يخاف أن يؤثر عليهم بالسلب والبعض الآخر يشعر بالخوف من التعامل معهم.. لأنه لا يعرف طريقة التعامل معهم".
دينا طارق سعد الدين عمرها 23 عاما، مصابة بمتلازمة داون وأحد العاملين بالكافيه هنا، تقول إن دورها توصيل الطلبات، وأنها سعيدة بعملها في المكان خاصة أن المكان "حلو وشيك" على حد وصفها.
الفتاة رحلتها مختلفة بعض الشيء فهي سافرت للعديد من الأماكن حول العالم واكتشفت الكثير من الأشياء قبل أن تتقن عملها وتحترف مهنتها في الكافيه الذي فتح أبوابه لأبطال متلازمة داون.
تعبيرات المواطنين ومفاجآتهم بدخول جارسونات من أصحاب متلازمة داون تتحول من الاستغراب للسعادة في لحظات وتؤكد أنه يمكن دائما تغيير المجتمع ونظرته للكثير من الأشياء باستخدام الافكار المبتكرة والجرأة والشجاعة مع التدريب الجيد والعمل المستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة