فى 18 أغسطس من عام 1227 توفى الإمبراطور المغولى جنكيز خان ودُفن فى مكانٍ مجهول، واستراح العالم من أحد أبرز القادة فى العالم الذى راح ضحيته نحو 40 مليون إنسان.
عندما نقرأ عن الشخصيات التاريخية مثل جنكيز خان ونتخيل الدم الغزير الذى سال بسببه نفكر فى طفولته كيف كانت؟
وُلِد جنكيز خان فى شمال وسط منغوليا قرابة عام 1162 ميلادية، واسمه هو "تيموجين" نسبةً إلى قائد التتار الذى تمكن والد جنكيز خان من الانتصار عليه وأسره، ووفقًا لكتاب "التاريخ السرى للمغول" فقد وُلد تيموجين وفى قبضته قطعة من الدم، الأمر الذى يعنى بحسب تقاليد المغول بأن هذا الوليد سيكون قائدًا ذو شأنٍ عظيم.
حين كان تيموجين فى التاسعة من عمره صحبه أبوه إلى قبيلة زوجته المستقبلية "بورته" ليعيش تيموجين معها فى قبيلتها، وفى طريق عودته قام خصومه من قبائل التتار بدسّ السمّ له وقتله.
بعد مقتل والده عاد تيموجين إلى قبيلته ليخلف والده فى قيادة القبيلة، ولكن لحداثة سنّه رفضت القبيلة ذلك، ولم يكتفوا بذلك بل أخرجوه وعائلته من القبيلة وشرّدوهم.
بعد إخراجهم من قبيلتهم اضطر تيموجين وعائلته أن يخوضوا غمار الحياة البرية القاسية، فكان العبء على تيموجين وعائلته كبيرًا حتى أنه قام بقتل أخيه بعد خلاف على غنائم صيد ليثبت تيموجين بذلك قوته ويفرض نفسه رئيسًا للعائلة.
ومن هنا يمكن أن نفهم مستقبل هذا القائد الدموى المسمى جنكيز خان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة