فى توقيت واحد، وبنفس الصياغات والتشابه فى الجمل والكلمات، بل حتى الاستدلال بالأحداث والاستعانة بالخارج، جاءت 3 مقالات لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى صحف دولية كحملة جديدة لتشويه الدولة المصرية، استكمالا لمسلسل التحريض ضد مصر والاستقواء بالخارج، إذ دون الإعلامى الإخوانى أسامة جاويش مقالا فى صحيفة نيوز ويك الأمريكية، بينما هناك مقال قديم لجهاد الحداد فى نيويورك تايمز، ومقال ثالث لعمرو دراج فى واشنطن بوست، كلها تحتوى على هدف معين ألا وهو تشويه مصر.
استضافة الصحف الغربية لقيادات الإخوان يكون بالمقابل المادى، أى أن تحريض قيادات الإخوان مدفوع الأجر، إذ يشترى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان مساحات كبرى فى جرائد دولية ليدون فى هذه المساحات قيادات الإخوان مقالات تعبر عن آرائهم المحرضة ضد مصر.
تحريض الإخوان ضد مصر فى الصحف الغربية، هى حملة ممنهجة تجدد من وقت لآخر، ففى شهر مايو الماضى نشر أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق مقال فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الذى سعى فيه للهجوم على مصر، وبعدها بأيام قليلة خرج أيضا عمرو دراج رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج بمقال على صحيفة "الجارديان" البريطانية ليهاجم هو الأخر مصر ويواصل حملة الإخوانية التحريضية ضد الدولة المصرية بل ويهاجم دول الغرب بسبب عدم تعاونه مع الإخوان.
مقال عمرو دراج بالصحيفة البريطانية يكشف المخطط الذى تديره الإخوان بالتعأون مع دول خارجية فى تمويل حملات الإخوان التحريضية عبر الصحف الغربية، وشراء مساحات فى صحف بريطانية وأمريكية لنشر مقالات لقيادات وحلفاء للإخوان.
ولا يمكن نسيان المقال الذى كتبه جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان منذ أكثر من عامين فى جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، رغم أنه متواجد داخل السجون يحاكم فى قضايا متعلقة بالإرهاب، حيث سعى القيادى الإخوانى المسجون عبر الصحيفة الأمريكية إلى تجميل صورة الإخوان.
علق إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، على تدوين 3 من قيادات الإخوان مقالات فى صحف الغرب فى توقيت وأحد، تستهدف تشويه الدولة المصرية، بأنها مقالات تظهر فجاجة التنظيم فى صناعة الكذب، مؤكدا أن هذه المقالات مدفوعة الأجر.
وقال "إبراهيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" طلع علينا ثلاثة من قادة تنظيم الإخوان الإرهابى فى أمريكا وأوروبا بكتابة مقالات مدفوعة الأجر فى كبرى الصحف الأوربية والأمريكية يحرضون على الدولة المصرية ومؤسساتها القضائية والأمنية ويظهرون فيها عبقريتهم فى صناعة الكذب تلك المهارة التى تمكنوا منها حتى صارت وكأنها عقيدة إيمانية وطقس دينى يتعبدون به لتنظيمهم الإرهابي".
وأضاف "ربيع": "هذه الحملة المنظمة على الدولة المصرية ومؤسساتها ليست جديدة وليست بريئة وليست مجانية، اما من حيث أنها ليست جديدة فمنذ أن أسست المخابرات البريطانية تنظيم الإخوان ليقوم بتزييف وعى المواطن المصرى والعربى وهى تمكنه من أدوات ذلك التزييف وما منصة الـ"بى بى سى والجزيرة القطرية" إلا شهود عيان على دعم المخابرات الآنجليزية لذلك التنظيم".
وتابع :"وأما من حيث أنها ليست بريئة فهى ليست للتنوير وإظهار الحقائق ولكنها للتضليل وتزييف الحقائق ونشر الأكإذيب وترويج الشائعات وتمرير المؤامرات، وأما إنها ليست مجانية فهناك 7شركات علاقات عامة تتقاضى كلا منها مائة وخمسون مليون دولار فى العام أى تتقاضى الـ7 شركات مجتمعة ما يزيد عن المليار دولار سنويًا وهذه الشركات تدير الحالة الإعلامية والثقافية لتنظيم الإخوان فى العالم وتصنع له الاستراتيجية الإعلامية وتدير له الأحداث وتصيغ له الرسالة وتحدد له الجمهور المستهدف والرسالة المناسبة لكل جمهور".
وأشار إلى أن هذه الشركات يعمل معها كبرى الصحف العالمية ومنها تلك الصحف التى تنشر لهؤلاء النكرات من تنظيم الإخوان ويعمل مع تلك الشركات أيضا العديد من الإعلاميين والقنوات ألفضائية ومراكز الابحاث وخبراء فى السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع وآلاف من صفحات التواصل الاجتماعي".
الوصول لمنابر الخارجية عن طريق المال
هشام النجار الباحث فى شئون التيارات الإسلامية قال :"مسألة الوصول للمنافذ الإعلامية الدولية أسهل جزء فى القصة لأن المال الإخوانى جاهز لأداء هذه المهمة وهو ما تستجيب له على الفور هذه الصحف التى تضعف أمام المقابل المادى الهائل الذى تتقاضاه نظير نشر مقال وبدلا من أن تدفع هى للكاتب كما هو المتعارف عليه فى الصحف والمجلات المحترمة من منطلق قيمة الكاتب وفكره ودقة تحليله".
وأضاف :" الصحف الدولية تقبض هى من المال الإخوانى وغيره حيث تنعكس الأوضاع ضمن صفقة تجارية بائسة ورخيصة حيث تفتح صفحاتها لهراء وأكإذيب وتبريرات للتطرف والإرهاب والتكفير والفتنة مقابل أن تقبض أموالا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة