القارئ إسلام رياض يكتب: فراق

السبت، 17 أغسطس 2019 08:15 ص
القارئ إسلام رياض  يكتب: فراق تعبيرية عن الفراق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال لى أحد أصحابى مُذَكِّراً إياى بفتاةٍ كان بى إليها ميلٌ وإعجاب، ثم وقف القدر بيننا كالطود بين واديين، لا سبيل بأن يكونا صعيداً واحداً، فإمّا أن نصعد الجبل و إمّا أن يقتصر كُلُّ على واديه، فكتبتُ لها :

 

ذكركِ لى صديقٌ فى خطابه، و هو يعرف طويةَ قلبى و ما يُكِنّه لكِ، كتب لى  بفطرته العفوية " لقد رأيتها فى مركزى تسير و كانت كالبدر ليلةَ تِمِّهِ "

فلما رأيت الحديث عنكِ انتفض القلب كأنما هوى عليه سوطٌ من يد جلاّد بغيض، أو ليس الفراق بالجلاّد البغيض ؟!!

أخذتنى اللهفة لكى أعرف عنكِ أى شيء، فطفقتُ أقول له :" كيف رأيتها ؟! و أين كانت تسير ؟! و ماذا كانت ترتدى ؟! أ مازالت جميلة كما هى ؟! و لكن تداركتُ آخر سؤالٍ  و قلتُ فى نفسى " هى دوماً جميلة " ...

تشتت صاحبى لكثرة أسئلتى و كان يجيب كنفسِ العدّاء فى ماراثون ..

وبعد أن قصّ على كيف رآكِ وأين، تنهدتُ حتى ظننتُ أن القلب يفتت، وقلت له " سامحك الله يا منعم، لقد نكأت جُرحاً كاد أن يندمل " ..

فهُمَّ لهَمّى .، و اغتم و كاد أن يبكى لولا أنى أمسكتُ عليه دمعه ...

 

اعلمى يا رئمة الأُكمِ أنه قد ينتهى أمرٌ فى حياتنا و هو فى القلب ماكث، فلا نُشفى منه إلا به أو بالمنية، و كان حُبَّكِ فى قلبى من تلك الأمور، التى تنتهى و تظل معلقةً بالقلوب، لا لشيءٍ إلا لتوجعها، فضرب القدر بينا ضربة فراقٍ لا وصل بعده، فانتهى الأمر و هو فى القلب ماضٍ لا يثنيه شيءٌ و يصده غيره، و روّضتُ القلب على فراقكِ بيد أنه لم ينصاع وحمج كالجواد العصى، ثم روّضتُ رويداً رويداً فإذ هو يهدئ و يذعن حتى كان كلام منعم لى فكانت كالضربة على كفلِ ذلك الجواد فجمح و هاج و كانت ذلك حالُ قلبى ...

 

وها أنا ذا أقتل ذلك الجواد بعد أن  كسر الفراق ساقه، وليتهُ يموت، وإنى لأظنه لا يموت، ولكنه يبقى يتعذب ويعذبنى ...

 

وإنى امرؤ حيى خجول، لا أجسر على مخاطبة النساء ولكن لا أدرى كيف كلّمتكِ ؟!،  و كيف أرسل لكِ ؟!

هذه الكلمات لكِ بعضها فحقكِ أن تقرئيها، لذا أرسلتها فاحتفظى بها.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة