قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن كل كنائس المسيحية فى العالم تسعى إلى التوحد حاليا، وذلك تنفيذا لكلام الانجيل لتحقيق وحدة الإيمان، ويتم حاليا مناقشة الأمور العقائدية بين الكنائس فى العالم للوصول إلى وحدة الإيمان، ولكن إلى الآن لم يتم اتخاذ خطوة فى هذا الشأن.
ونفى البابا تواضروس تغيير موعد عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أن المجمع المقدس لم يناقش هذا الأمر من الأساس.
وأكد البابا على أن هناك بعض القرارات التى تتخذ لا يمكن طرحها للمناقشة، قائلا: ليس كل شئ يقال ويجب أن يكون لديكم الثقة الكاملة بعيدا عن أصوات التشكيك"، وأن الخدام بالكنيسة لديهم مخافة الله فى كل قرار يتم اتخاذه.
جاء ذلك ردا على أسئلة الشباب، خلال زيارتة الى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأشار البابا إلى أن هناك اهتمام بالعمل التعليمى وبناء المعاهد الاكيليركية لتدريس العقيدة المسيحية.
وألقى البابا تواضروس الثانى عظة روحية حول صوم السيدة العذراء، والدرس الروحى للخادم الناجح فى الكنيسة للاقتداء بحياة العذراء مريم فى حياة خدمة الله، حيث كان لها صفات روحية أهمها الخدمة الهادئة والمؤثرة والطاعة، فهى نموذج رفيع لحياة أى خادم لله فى الكنيسة.
وقال البابا تواضروس، إنه لا يوجد قانون لمنع الملابس غير اللائقة داخل الكنيسة، والإنسان يجب أن يخشى الله دون قانون، قائلا: "الإنسان من نفسه"، جاء ذلك ردا على أسئلة الشباب، خلال زيارته إلى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وأكد البابا على أن الإسكندرية أصبحت مدينة متسعة، ولذلك تم تقسمها إلى 4 مناطق رعوية تضم عدد كبير من الكهنة يترأسهم أحد الأساقفة، وحول تعرضه الشخصى للهجوم على "السوشيال ميديا"، قال: "وظيفتى الخدمة والعمل ولا مجال للالتفات لأشياء هامشية".
وشدد على حياة الخدمة الصادقة؛ قائلا: "الفهلوه لا تصلح للخدمة ويجب العمل الأمين للخادم الناجح "، محذرا من سوء استخدام "السوشيال ميديا" وضياع الوقت عليها، وعلى الشباب الانتباه من عدم إضاعة الوقت عليها وترشيد الاستخدام ".
ونفى البابا تواضروس وجود آى انقسام داخل المجمع المقدس؛ مؤكدا على كافة الأعضاء لديهم مسؤلية كاملة ولكن الاختلاف فى الآراء أمر طبيعى، وهناك منقاشات كثيرة و طرح وجهات نظر متعددة للاتخاذ القرار المناسب.
وكرم البابا تواضروس نحو 2000 خادم من كنائس الإسكندرية، كما كرم البابا تواضروس نحو 30 شخصا من المتفوقين و أوائل الثانوية العامة بالإسكندرية، وذلك فى إطار من يخصصه البابا تواضروس من لقاءات واجتماعات مع كل فئة، خاصة فئة الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة