حذرت دراسة علمية حديثة من ارتفاع خطر السمنة الذي يرفع خطر السرطان، ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن السمنة في الواقع خطيرة أكثر من الاعتقاد السائد أنها تغير شكل الجسم.
قام العلماء بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان بإجراء الدراسة، وحذر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، من أن السمنة قد تتسبب في وفاة المزيد من الآلاف، موضحا أنه قد كان الخطر ضعف التوقعات السابقة لسرطان الكلى، والبنكرياس.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه قد تكون السمنة في الواقع أكثر من ضعف خطورة الاعتقاد السائد عندما يتعلق الأمر بأشكال معينة من المرض، وقالت أن الوزن الزائد هو الثاني بعد التدخين فى مسببات السرطان، عندما يتعلق الأمر بأنماط الحياة المسببة للسرطان، والتي يمكن تجنبها.
أجرى البحث، بقيادة الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) ومقرها فرنسا، عن كيفية تأثير الجينات المتعلقة بوزن الجسم على خطر الإصابة بالسرطان.
ويُعتقد الآن أن سرطان الأمعاء والكلى والبنكرياس والمبيض وسرطان بطانة الرحم والمريء يتأثر أكثر بالسمنة مقارنة بالتقديرات السابقة، وقال الخبراء إن الدراسة أظهرت أن زيادة الوزن المفرطة لها "آثار مدمرة" وحذرت دائرة الصحة الوطنية من أن الكثير من الناس ما زالوا لا يفهمون مخاطرها.
ركزت الدراسة على 7 أشكال من المرض، الستة المذكورة أعلاه، وسرطان الثدي، والذى كان يُعتقد أنها تسبب 80 % من السرطانات المرتبطة بالسمنة في بريطانيا.
استندت التقديرات السابقة إلى مقاييس لنسبة الطول إلى الوزن ،"مؤشر كتلة الجسم "، بينما كانت التوقعات الجديدة تستند إلى علامات وراثية للسمنة.
وقال العلماء إن هذه الأجزاء من الحمض النووي أعطت صورة أكثر دقة للسمنة، على مدى حياة شخص ما وليس في وقت واحد.
وقالت الصحيفة، أن الدراسة أظهرت أن خطر الإصابة بسرطان الكلى، على سبيل المثال، ارتفع من زيادة بنسبة 30 % إلى زيادة بنسبة 59%، كما ارتفع الخطر من 50 % إلى 106% لسرطان بطانة الرحم، ومن 6% إلى 13 % لسرطان المبيض، ومن 48 % إلى 110 % لسرطان المريء، وبالنسبة لسرطان البنكرياس، تغيرت زيادة خطر الإصابة بالسمنة من 10% إلى 47 % ، أما سرطان الأمعاء، فقد ارتفع من 5 % إلى 44 %.
وقال "سيمون ستيفنز" ، الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة الوطنية: "في حين أن البقاء على قيد الحياة من السرطان في ارتفاع قياسي ، إلا أن الكثير من الناس لم يدركوا بعد أن السمنة تسبب السرطان".
وإذا واصلنا تراكم الوزن، فنحن نتجه نحو الآلاف من الوفيات الناجمة عن السرطان التي يمكن تجنبها كل عام.
وأضاف الباحثون أنه لا يمكننا عكس وباء البدانة المكلف وحده ، والأسر وشركات الأغذية والحكومة بحاجة إلى تصعيد واتخاذ إجراءات جيدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة