خلال المؤتمر الوطنى للشباب كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى الروائى هيثم السيد مؤسس مبادرة "عربية الحواديت"، على مبادرته التى تهدف وصول الكتاب إلى الأطفال فى القرى والنجوع البعيدة، كأحد أهم المبادرات الثقافية التى ظهرت فى العقد الأخير.
وبدأت مشروع عربية الحواديت من محافظة الشرقية، مسقط رأس مؤسسها الروائى هيثم السيد، منذ 5 سنوات تقريبا، وقام بزيارة العديد من القرى والنجوع، بصحبة فريقه التطوعى، من أجل عمل ورش حكى للأطفال وتوزيع عدد من الكتب عليهم بدون مقابل، بهدف تحفيزهم على حب القراءة، حيث إن المشروع حتى الآن زار أكثر من 60 قرية والتجول فى 11 محافظة مصرية، منها الإسماعيلية، وبورسعيد، والمنيا، والقاهرة، وأسوان، والأقصر، والسويس، وقنا، ووزع أكثر من 70 ألف كتاب، ونظم 92 ورشة حكى، و82 ورشة رسم وتلوين.
ويعد الهدف الرئيسى للمشروع هو إقامة ورش حكى، وتوزيع الكتب مجاناً على أطفال القرى، والعزب، والنجوع، والكفور، والأماكن النائية، في الدلتا، والصعيد؛ وفي الأماكن التي تفتقر لقصور الثقافة، والمسارح، وبيوت الثقافة، ومراكز الشباب، حيث يقوم هيثم السيد باستخدام سيارته الشخصية، فى شحن وتجميع الكتب، ثم أاستخدمها في التنقل بين القرى لتوزيع الكتب وإقامة ورش الحكي، ومنذ بداية المشروع وزعنا 53 ألف كتاب ومجلة، وأقمنا 92 ورشة حكي في 3 أعوام".
بدأ "هيثم" المشروع بكتب من مكتبته الخاصة، وبعربيته الشخصية، نزل للشوارع فى القرية ليحكى الحواديت للأطفال"، فى رمضان عام 2015، حيث أكد فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" أن المبادرة من حينها انطلقت بعد ذلك بسرعة القطار، "مع الوقت بدأ يجيلى دعوات أزور محافظات أكتر وأعمل ورش للمبادرة"، فمع مرور الوقت كون هيثم بصحبة مجموعة كبيرة من الخريجين من تلاميذه فريق عمل متكامل على أعلى مستوى، يعتبرون عملهم فى المبادرة أهم شىء فى حياتهم بالرغم من امتلاك كل منهم لعمله الخاص.
وشجع عمل هيثم كمعلم للغة الإنجليزية على تجربته مع الثقافة بالحواديت والقراءة لتلاميذه، حيث كان يخصص أول 10 دقائق من كل حصة يدخلها بأن يروى على التلاميذ حدوتة من إحدى الروايات العالمية، فوصلت نسبة الحضور للاكتمال فى حصصه، وأصبح التوقف عن حكى القصص هو العقاب لمن يخرج عن آداب الحصة.
وكانت مبادرة عربية الحواديت توقفت لفترة فى آواخر عام 2017، بسبب توقف الهيئات الحكومية عن مساعدته ومده بالكتب التى يحتاجها من أجل استكمال مشروعه، حيث طالب مؤسس مشروع عربية الحواديت، المؤسسات الحكومية، مده بالكتب فقط حتى يتمكن من استكمال المشروع، خاصة أن المؤسسات الخاصة تكون ربحية فى المقام الأول، ولا تسطيع مساعدته باستمرار فى ظل ارتفاع اسعار الكتب الخاصة بالأطفال، ومصاريف الشحن.
وهو الأمر الذى لقى استجابة سريعة من مسئولى المجلس الأعلى للثقافة، حيث أعلن هيثم السيد مؤسس مشروع عربية الحواديت عودة مشروعه الهادف لتثقيف أطفال القرى فى المحافظات المختلفة، بعد توقفه بسبب فى نقص الكتب التى يقدمها للأطفال، حتى تدخل عدد من الإعلاميين والفنانين للمساعدة بجانب مساعدة المجلس الأعلى للثقافة عن طريق المركز القومى لثقافة الطفل، بالتبرع بعدد 400 كتاب للطفل بشكل فوزى حتى يكون قادرا على استكمال المشروع فى أكبر وقت.
يذكر أن مشروع عربية الحواديث، فاز بالمركز الأولى، فى جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 49، بأرض المعارض بمدينة كأفضل مبادرة ومشروع ثقافى، من محافظة الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة