فى جلسات افتتاح المؤتمر الوطنى للشباب، والذى احتضنته، عاصمة المستقبل "العاصمة الإدارية الجديدة" تضمن مشاهد جوهرية، ونجاحا مبهراً فى رسائله فى كافة الاتجاهات.
المشهد الأول:
شحن بطاريات الانتماء والأمل والتفاؤل وقهر الصعاب وتحطيم المستحيل، من خلال ما جسدته "هديل ماجد" وهى واحدة من أصحاب الهمم الخاصة، التى استطاعت أن تحصل على شهادات علمية متعددة، وإجادة التحدث والغناء بأكثر من لغة، وحققت نجاحات كبيرة فى المحافل الدولية، منها، الفوز بالجائزة الأولى فى الغناء الفردى عن مصر فى الملتقى الدولى لفنون ذوى القدرات الخاصة والذى أقيم فى فبراير الماضى.
وعندما تحدثت هديل من فوق خشبة مسرح المؤتمر، كان حديثها صادقا، ومملوءا بوطنية وانتماء، وتفاؤل، أبهرني، كما أبهر كل الحضور فى القاعة المحتضنة لفعاليات المؤتمر، ثم طلبها بأدب جم، من الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يستمع لصوتها من خلال غناء "كوبليه" من أغنية كوكب الشرق أم كلثوم "مصر تتحدث عن نفسها" .. فغنت وأبدعت، ولم يكن صوتها مبهراً فحسب، ولكن غنتها بأحاسيس الفخر والاعتزاز بوطنها، إنها فتاة بمائة من الجالسين خلف الكيبورد يهاجمون الوطن ويروجون للشائعات ويشوهون الشرفاء ويشعلون الفتن.
المشهد الثانى:
الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبإنسانية كبيرة، قرر الصعود على خشبة المسرح، دون النظر للبروتوكولات الملزمة للرؤساء، فيصطحب هديل معلقا ذراعها فى ذراعه، ليصل بها إلى مقعدها فى القاعة، وهى رسالة مهمة نصها: "هديل.. أمل مصر فى ذراع الرئيس".
المشهد الثالث:
وجود مئات الشباب من مختلفى الأعمار، والثقافات، والانتماءات، والمحافظات المختلفة، وأيضا من أصحاب الهمم الخاصة، المتفوقين على آلاف الشباب المفعم بالصحة والعافية، فى رسالة صارخة وزاعقة لأصحاب نغمة "أين الشباب".. ها هم الشباب الوطنى والمثقف والناجح والمشرف لمصر فى كافة المحافل الإقليمية والدولية، وفى كافة التخصصات، يجتمعون ويلتفون حول الوطن، والإيمان بقيادته.
المشهد الرابع:
المؤتمر أقيم فى عاصمة الأمل والمستقبل "العاصمة الإدارية الجديدة".. ليرى مئات الشباب من مختلف المحافظات بعيونهم مدى الإنجازات، الشبيهة بالمعجزات، التى تتحقق على أرض الواقع، فى رسالة جوهرية تقول: الحلم أصبح حقيقة، وأن المستقبل واعد ومبهر، وأن كل شاب يتمتع بمهارات وكفاءات لديه فرصة ذهبية للعمل.
لذلك، فإنى أشيد أيما إشادة، بصاحب فكرة وتنفيذ إقامة المؤتمر الوطنى للشباب فى العاصمة الإدارية، ليس من أجل أن يشاهد الشباب بأعينهم إنجاز العاصمة الادارية فقط، وإنما أيضا فى تصدير الصورة إقليمياً ودوليا، أن الحلم تحقق، بدليل الفاعلية الأكبر والأهم سياسيا، أقيم على أرض الأحلام، والمستقبل، والقابضة على أدوات العصر الحديث من تقدم ونهضة وازدهار.
المشهد الخامس:
ختام المؤتمر المبهج، وما صدره من أمل وتفاؤل وطاقة إيجابية، وأزال كل دمامل الشك والإحباط، الذى يزرعه خونة الداخل والخارج، من خلال الإجابات الصريحة، والموثقة للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى فقرة اسأل الرئيس، فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والرياضية، علاوة على الأخبار السارة للغاية، التى وردت على لسان الرئيس فيما يخص ما تحققه مصر من مشروعات تنموية، وإنجازات كبرى، ورسائل الطمأنة، من أن المستقبل رائع ومبهر.
المشهد السادس:
التأكيد على أن مصر، وبعد أكثر من 4 عقود، أزاحت من فوق كاهلها، تراب الإهمال، ودمرت خيوط عنكبوت الخراب الذى طال معظم المؤسسات، مما أصابها بالشيخوخة، وعدم القدرة على مسايرة أدوات العصر، وسرعته فى التقدم والتطور والازدهار، وثورته الصاخبة فى العلم والمعرفة والاتصالات، لذلك قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمواجهة كل هذه المشاكل، عام 2016 كان بمثابة منح إكسير الحياة لجسد الوطن من جديد، فى سباق مع الزمن، يتوازى سرعته مع سرعة الريح، وتمكن خلال 3 سنوات، من بدء الإصلاحات الشاملة، أن يجنى الوطن الثمار، وأن منتصف 2020 سيكون شاهدا على نهضة مصر، وتقدمها وازدهارها على كافة المستويات والأصعدة.
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة