يعتقد الجميع أن بدل الفضاء واحدة، لا يتغير شكلها أو لونها أو خصائصها، ولكن الحقيقة أن وكالات الفضاء الكبيرة كوكالة ناسا تستغرق الكثير من الوقت وتتعاون مع العديد شركات من أجل تصميم بدل الفضاء، حيث تحتاج كل رحلة إلى بدلة مختلفة عن التى تحتاجها أى رحلة أخرى، وهذا للطبيعة المتباينة الخاصة بالأجسام الفضائية والرحلات التى من الممكن أن تعرض الرواد لأخطار كثيرة، وفيما يلى نستعرض أبرز البدل التى استخدمت فى رحلات فضائية مختلفة.
بدلة مهمة عطارد(1961- 1963)
كانت البدل الخاصة بمهمة عطارد هى الأولى من نوعها، نظرا لأن هذه المهمة كانت الأولى للسفر إلى الفضاء، وحفاظاً على الرواد الأميركيين، استعانت ناسا طبقة من النايلون المطلى بالنيوبرين من الداخل وطبقة النايلون بالألمنيوم من الخارج وهذا للحفاظ على درجة الحرارة داخل البدلة قدر الإمكان. وارتدى ٦ رواد فضاء بمثل تلك البدلة قبل أن تقوم الوكالة الأمريكية للفضاء ناسا بإلغائها.
بدلة مهمة الجوزاء (1965-1966)
تعد مهمة الجوزاء هى المهمة الثانية لناسا والتى استمرت لمدة أسبوعين، حيث استخدمت الشركة المصنعة للبدلة مواد بإمكانها أن تجعلها مرنة، بالإضافة إلى تزويدها بخرطوم موصول بمكيف هواء يحافظ على برودة الرواد .
واستخدم رواد الفضاء البدلة من أجل الخروج من المركبة، لإتمام مهمتهم حيث كانت البدلة مربوطة بخرطوم مع المركبة لتمد الرواد بالأكسجين.
بدلة مهمة أبولو (1967 – 1975)
صممت بدلة فضاء مهمة أبولو الخاصة بالمشى على القمر، للحفاظ على أجسام الرواد من التقلبات فى درجات الحرارة ومساعدتهم على الحركة بعيداً عن المركبة، واحتوت البدلة على عشرات الطبقات المختلفة، ونظام دعم حياة قوى، وكان يبلغ وزنها نحو 180 رطل.
بدلة مهمة STS-1
(1981(
البدلة الفضائية EMU
(1983 – حتى الأن)
لاحظت الوكالة الفضائية الأمريكية ناسا ضرورة الحاجة إلى بدل أخرى لمساعدة الرواد على البقاء لفترة جيدة خارج الأرض، دون إصابتهم بأى مكروه، لذا صممت البدلة الفضائية Extravehicular Mobility Unit أو كما تعرف بـEMU والمكونة من 14 طبقة مختلفة، حتى تساعد الرواد على البقاء أحياء لمدة 8 ساعات من أجل بناء المحطات الفضائية والأقمار الصناعية.
بدلة شركة بوينج (من المتوقع إطلاقها فى 2019)
لجأت ناسا لشركة بوينج من أجل تصميم البدلة الزرقاء الساطعة التى يصل وزنها إلى 12 رطلًا، وهذا من أجل مهمة المركبة الفضائية CST-100 Starliner، حيث ستدعم بالمزايا الرائعة التى تجعلها مريحة وسهلة بالنسبة لرواد الفضاء، وتأمل الشركة المصنعة ارتداء أول رواد فضاء لها فى أواخر عام 2019.
بدلة المريخ المستقبلية Z-2
وقد صممت بدلة Z-2 لتكون خفيفة الوزن وعالية المتانة، لتمكين رواد الفضاء من الاستكشاف وجمع العينات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة