صور.. سواقى الفيوم من رمز للمحافظة لـ"منطقة كافيهات"

الجمعة، 05 يوليو 2019 11:06 ص
صور.. سواقى الفيوم من رمز للمحافظة لـ"منطقة كافيهات"
الفيوم – رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سواقى الفيوم الشهيرة والمعلم الذى يميز المحافظة عن غيرها من المحافظات كانت مقصدا لكل أبناء المحافظة فمن يتدلى من القرية الى المدينة لابد أن يزور سواقى الفيوم كل هذا كان قبل ما يسمى بتطوير ميدان السواقى وعمل سور حديدى حولها وتحويل المساحة الفضاء حول السواقى الى "كافيه" استأجره أحد المستثمرين فى عهد تولى الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظا للفيوم منذ عدة سنوات، وهو ما تسبب فى حالة غضب بين الأهالى.

ولكن تجدد الأمل فى عودة الميدان الى سابق عهده أثناء تولى المستشار وائل مكرم محافظا للفيوم والذى تم فى عهده تطوير الميدان بملايين الجنيهات وعمل نافورة وأضواء جعلت إفتتاحه ليلة إحتفل فيها أهالى الفيوم بعودة الميدان لهم بشكل أكثر جمالا وبهجة أعطى روحا لوسط مدينة الفيوم، ولم تستمر الفرحة كثيرا وبقدوم الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم عاد ميدان السواقى ليتحول الى "كافيه" مستأجر من أحد المستثمرين وعلى من يدخله أن يدفع رسما للدخول وهو الأمر الذى لم يرضى الكثيرين من أبناء الفيوم.

يقول سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن السواقى ليست مسجلة كأثر ولكن ميدان السواقى يمثل معلم هام لجميع أبناء المحافظة وكان مقصد دائم لهم والسواقى رمزل عن 200 ساقية منتشرة بمختلف قرى ومراكز المحافظة منذ مئات السنين.

ولفت الشورة الى أنه لديه رؤية فى شكل الميدان حاليا أنه مشوه وما كان يجب أن يكون ميدان هام بحجم وقدر ميدان السواقى به كافيه وملاهى للأطفال وتحاط السواقى بسور حديدى ويحرم أبناء المحافظة من رؤيتها عن قرب والتصوير بجانبها إلا فى حالة دفع اشتراك دخول للكافيه وأنه كان يفضل أن يظل ميدان السواقى بشكل جذاب مثلما تم افتتاحه فى عهد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم السابق.

وتقول هاجر سيد إحدى المواطنات بمحافظة الفيوم أنها لا تعلم لماذا أحاطوا السواقى بسور هكذا ولم يتركوها مثلما كانت قديما واضحة وبارزة لكل من يزور المدينة خاصة الغلابة حيث اننا كنا نتصور بجانبها ونلمس مياهها والآن أصبح بيننا وبينها سور حديدى ولكى نزورها على أن أدفع رسم دخول الكافتيريا لى ولأبنائي.

وقال الدكتور نبيل حنظل المستشار السياحى للمحافظة أنه لكل مدينة فى العالم شعار وكل بيت له صالون يستقبل فيه ضيوفه ونحن فى الفيوم كان صلوننا "ميدان السواقي" ولكن "قلبنا الصالون دكان" مؤكدا أن الفيوم تفقد السواقى خطوة بخطوة دون إهتمام لافتا الى أنه منذ فترة قريبة إصطحبته قناة فضائية عربية شهيرة للتصوير فى سواقى الفيوم وحتى يبعدهم عن مشهد سواقى وسط المدينة ويكون المشهد أفضل إصطحبهم الى سواقى الهدير ولكنه فوجئ بتكسيرها والممشى السياحى الذى أنفق عليه ملايين الجنيهات اختفى تماما.

وعن سواقى ميدان قارون الموجودة بوسط مدينة الفيوم لفت حنظل الى أنها 4 سواقى وهى قيمة ثقافية وتاريخية موجودة تحت أيدينا، وهى آلة رى قديمة أنشأت فى الفترة اليونانية الرومانية لحل مشكلة انحدار مياه الرى بمقدار 270 متر بدءا من اللاهون ولذلك استخدوا الهدارات ووضعوا على كل هدار طواحين وسواقى وفى عهد الملك فؤاد بدأ توليد الكهرباء عليها لافتا الى أنه لا يوجد سواقى فى الوطن العربى الا فى الفيوم وسوريا والفيوم بيت السواقي.

وأشار حنظل الى أن السواقى كانت تروى الحقول حول الميدان وبعدها تحولت لمعلم سياحى وكان الميدان ممتلئ بالمبانى من بينها محكمة وقسم شرطة وأخلى لعمل حديقة للسواقى وكل عهد من عهود المحافظين كانت السواقى تشهد خطوات تجميلية بحسب رؤية المسؤل وتم عمل كافيتريا وسقف مثل موج البحر وبعد ذلك اقترح المهندس الذى صمم قصر الثقافة أن يكون فى الميدان حديقة كبيرة مثل حدائق ميادين أوروبا يتجول فيها السائح حتى يصل للميدان وهذا التخطيط لم يرى النور وفى عهد سمير الخولى محافظ الفيوم الأسبق تم هدم الكافتيريا وأخلوا المكان حتى تظهر السواقى وفعلا أصبحت جميلة وتعاقب المحافظين حتى قام الدكتور جلال السعيد بوضع شبكة حديدية حولها ولكن بعد ذلك بدأ التدهور وأنشأت دورات مياه وكافيتيريا تم تأجيرها وبعد ذلك قام المستشار وائل مكرم بعمل مخطط رائع ونفذ بشكل حضارى وفجأة فى عهد الدكتور جمال سامى تحول الميدان الى "كافيتريات" و"حبسوا السواقى داخل سياج حديدي" وتحول الميدان الى "دكاكين" وأصبحت السواقى على هامش الميدان وما حدث أفقد الفيوم ميدانها الرئيسى  وقضى على فلسفة إظهار السواقي.

 وقال المستشار السياحى السابق للمحافظة: أخشى أن يعجب باقى المسؤلين بالفكرة وتحول باقى ميادين الفيوم الى "كافيتريات".

السواقي-3
 

 

السواقي-4
 

 

السواقي-5
 

 

السواقي-1
 

 

السواقي-2









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة