الدخول لكلية معينة لا يعني أبدا أنها نهاية العالم، بل الأجمل السعي وراء الموهبة وتنميتها، والبعض يقوم بذلك حتى يتخذ من موهبته "كاريرا" له مستقبلا، وهذا لأن من يحب ما يعمل سيخرج أفضل ما لديه، وهذا ما اتبعه "حسام محمد" صاحب 24 عاما وهو طالب في كلية الهندسة قسم عمارة، لكن الأمر جاء معه بمحض الصدفة، وهذا عندما بدأ يتعلم المبادئ الأساسية للرسم استعدادا لدخول امتحان القدرات لقسم العمارة، ومن ذلك الوقت أحب "حسام" الرسم خاصة الرسم المعماري وكل ما له علاقة بذلك.
وعن تفاصيل البدايات أضاف"حسام" لليوم السابع قائلا:" في البداية بدأت اتعلم مبادئ الرسم المعماري والمنظور، وبعد كده اتعلمت التظليل بالرصاص وإزاي ارسم رسمة لايف، والحمد لله قدرت اظبط ده بعيني بمجرد النظر".
وفي البداية لم يكن الموضوع سهلا على الإطلاق لأنه كان يتعلم ذاتيا لكن مع المحاولة والتكرار استطاع أن يحقق ما يريد، وذلك عن طريق مشاهدة الكثير من الرسومات، ورسم باستعمال مواد عديدة كالقهوة والأقلام الجافة، لكنه فضل الحبر تحديدا.
والجميل الذي قام به "حسام" هو حرصه على انتشار هذا الفن الراقي من خلال إقامة ورشة وتعليمه للآخرين أصول ومبادئ الرسم المعماري، ليس ذلك فقط بل بدأ في الرسم على المجات ولقت تفاعلا كبيرا، وإقبال الناس عليها كان فائقا لتوقعاته.
أما عن الصعوبات التي واجهته ومازالت تواجهه فمنها أن الرسم بالحبر يأخذ منه وقتا طويلا، وهذا يسبب له نوعا من الملل، لكنه سريعا ما يتخلص من هذا الشعور ويعود مرة أخرى لإنهائها، والغريب الذي قام به "حسام" هو رسمه على أغصان الشجر، وهذا لحرصه على التميز والاختلاف عن الآخرين.
ومن أبرز أحلامه عمل دراسات عليا في إيطاليا، وإنشاء جاليري ومرسم خاص به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة