قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال الاجتماع الاستشارى الاقليمى، إن هذا الاجتماع الهام بشأن الرعاية الصحية الأولية للتغطية الصحية الشاملة، هو الأول من سلسلة الاجتماعات التي تعقد حول تحسين الرعاية الصحية الأولية في منطقتنا، حيث تشدد منظمة الصحة العالمية بشكل خاص على تحسين الرعاية الصحية الأولية، مما يرفع مستوى الصحة للجميع، في كل مكان من خلال معالجة الثغرات في الخدمات، وعدم ترك أي شخص بدون الحصول على الخدمة الصحية.
وأضاف، "هذه هي المبادئ الأساسية سواء في الإستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، أو في رؤيتنا الجديدة للصحة العامة في إقليم شرق المتوسط ، رؤية 2023".
وأضاف، شهد العام الماضي حدثًا هامًا، في الجهود العالمية المبذولة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، بالاحتفال بالذكرى الــ40 لإعلان" ألما آتا"، بشأن الرعاية الصحية الأولية، كما إنضمت منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، إلى حكومة كازاخستان لعقد مؤتمر عالمي للرعاية الصحية الأولية في أستانا، كازاخستان، أكد المؤتمر من جديد التزام قادة العالم بنهج الرعاية الصحية الأولية، في إعلان أستانا، كما دعت الدول الأعضاء، إلى تجديد الرعاية الصحية الأولية، مع الاعتراف بأن عناصر الرعاية الصحية الأولية تحتاج إلى أن تكون متوافقة مع احتياجات السكان في القرن" الــ21 "، للاستجابة للتحديات المستمرة، والجديدة، التي تواجه الصحة، والاستفادة من موارد وفرص جديدة للنجاح في الـقرن الــ21.
وقال الدكتور أحمد المنظرى ،أصبح من المعترف به الآن على نطاق واسع، أن الرعاية الصحية الأولية ضرورية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، على النحو المنصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة يعد الوصول إلى جميع الناس، مع إعطاء الأولوية لأكثر الفئات فقرا، والذى يعتبر عنصرًا أساسيًا في التغطية الصحية الشاملة، والرعاية الصحية الأولية هي أفضل طريقة للوصول إلى معظم الناس، معظم الوقت.
وأضاف يمكن توفير ما بين 80 % إلى 90 % من الخدمات الصحية الأساسية على مستوى الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك في البلدان التى تعانى من الطوارئ.
كما أشرت من قبل، فإن التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية، يعزز كل منهما الآخر، وتركز على العناصر الأساسية بما في ذلك الدعم المالى، والوصول لكل الناس، والجودة، ولكن في كثير من الأحيان، تركز المناقشة على ماهية التغطية الصحية الشاملة دون النظر في كيفية تنفيذها.
وأضاف في إقليم شرق المتوسط، تسعى منظمة الصحة العالمية، والدول الأعضاء جاهدة لتحويل الإلتزامات الواردة في إعلان" أستانا" إلى عمل، مع التركيز بشكل خاص على ممارسة طب الأسرة، كما وصفها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مؤخرا، إن ممارسة طب الأسرة ،هي أفضل طريقة لتوفير خدمات صحية متكاملة على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
منظمة الصحة العالمية
وقال، إننا نعمل جنبًا إلى جنب مع اليونيسف وإحدى المؤسسات الداعمة، والمنظمة العالمية لأطباء الأسرة (WONCA) ،شراكتنا طويلة الأمد وعميقة الجذور، يسعدني اليوم أن أرحب بكم في أحدث ثمار تعاوننا: الاجتماع الأول لمبادرة تحسين الرعاية الصحية الأولية (PHCMI) الخاصة بنا.
وأكد، يعتمد نظام الرعاية الصحية الأولية، على الخدمات التى تقدمها منظمة الصحة العالمية بما في ذلك مبادرة أداء الرعاية الصحية الأولية والإطار التشغيلي للرعاية الصحية الأولية، وكذلك العمل الإقليمي مثل مؤشرات جودة الرعاية الصحية الأولية، وملامح النظام الصحي لبلدان إقليم شرق المتوسط، الغرض منه هو تطوير القدرات الوطنية لتحسين الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك ممارسات طب الأسرة، موضحا أنه أصبح من المعترف به الآن على نطاق واسع، أن الرعاية الصحية الأولية ضرورية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، على النحو المنصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة، ويعد الوصول إلى جميع الناس، مع إعطاء الأولوية لأكثر الفئات فقرا عنصرًا أساسيًا في التغطية الصحية الشاملة، والرعاية الصحية الأولية هي أفضل طريقة للوصول إلى معظم الناس.
وأوضح أن الغرض من هذا الاجتماع، هو تنمية القدرات الوطنية على تحسين الرعاية الصحية الأولية ، بما في ذلك ممارسات طب الأسرة، بناءً على تقييم دقيق وأدلة، في أعقاب القول المأثور القديم "أن ما يتم قياسه يتم إنجازه" ، نخطط لبدء تقييمات موحدة ومتعمقة لأنظمة الرعاية الصحية الأولية في بلدان الإقليم.
وقال،سيكون الهدف الرئيسي للمبادرة الجديدة هو تحديد التقدم الذي أحرزته البلدان نحو تحسين الرعاية الصحية الأولية، والتحديات الرئيسية المتبقية، بمجرد إجراء التقييمات، وتحديد خطوط الأساس، يمكننا دعم بلداننا لتحسين أنظمة الرعاية الصحية الأولية الخاصة بهم من خلال نهج استراتيجي، مع معايير أداء محددة جيدًا.
وأضاف إنه مع إطلاق هذه المبادرة، فإننا نتخذ خطوة مهمة للغاية نحو تحسين قوي وطويل الأمد لمراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة.
وأوضح، إنني أقدر تقديرا عاليا العمل الذي تم خلال الأشهر الـ 4 الماضية، في البلدان الثلاثة الرائدة، وهم: مصر، والأردن، وباكستان، وأتطلع إلى نتائج مرحلة التقييم لدولنا الـ 19 الأخرى في اجتماعنا القادم في ديسمبر هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة