يعيش الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حالة تناقض شديدة، ففى الوقت الذى يخرج فيه الرئيس التركى يزعم أنه يدافع عن المسلمين، نجده يرحل مسلمى الأيجور المقمين فى تركيا، ويزعم أنه يدافع عن الديمقراطية ورجاله يبررون تحرش ضابط تركى بسيدة محجبة، فى الوقت الذى تلقى فيه أردوغان، صفعة جديدة قبل الزيارة التى يجريها للولايات المتحدة الأمريكية، فى شهر سبتمبر المقبل.
وقالت مواقع تركية معارضة، إن أردوغان منظم فاعلية تحت عنوان "توحيد الأمة" لاستقطاب المسلمين الأمريكيين فى نيويورك 22 سبتمبر، والكرت الذى سيدعوا به الضيوف، مكتوب عليه أسماء 5 شخصيات أمريكيين مسلمين مؤثرين، بمجرد أن ظهر كارت الدعوة اليوم 2 من الـ 5 أعلنوا رفضهم المشاركة بسبب سمعة أردوغان السيئة فى حقوق الإنسان.
داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، كشفت تفاصيل هذه الصفعة قائلة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن منظمة فى نيويورك اسمها تاسك مستضيفة أردوغان فى سبتمبر من أجل الحديث عن توحيد الأمة الإسلامية، موضحة أن المفاجأة كانت أن أغلب الرموز المهمة الى تم دعوتها من الجاليات المسلمة فى أمريكا وأغلبهم يقودون منظمات إسلامية كبيرة رفضوا الدعوة بسبب رفضهم لأردوغان وسياسته.
وأضافت داليا زيادة، أن هذا الأمر له علاقة بسياسات أردوغان القمعية داخل تركيا، موضحة أن هذه الصفعة التى تلقاها الرئيس التركى تشير إلى أن المسلمين الأمريكيين يتنصلوا من أردوغان وهذا أمر خطير جداً ويستحق التحقيق فيه بعمق.
من جانبه فضحت مواقع تركية معارضة، رجال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتأيدهم لتحرش شرطة أردوغان بالمحجبات فى تركيا.
شاهدوا سفالة الإخوان المسلمين فى تركيا، المنحط وزير داخلية أردوغان، دافع أمس عن ضابط تحرش بفتاة تركية محجبة وبرر التحرش أن والدها ينتمى لجماعة غولن، هل لان أبوها من جماعة غولن يكون الاعتداء الجنسي عليها مشروعاً، هل هذا كلام يليق بوزير أم بقواد ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل !! pic.twitter.com/NkgpC1fcao
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) ٢٧ يوليو ٢٠١٩
ونشرت مواقع تركية معارضة فيديو علق عليه قائلا: سفالة الإخوان المسلمين فى تركيا، فوزير داخلية أردوغان، دافع أمس عن ضابط تحرش بفتاة تركية محجبة وبرر التحرش أن والدها ينتمى لجماعة جولن.
وتابعت: هل لأن أبوها من جماعة غولن يكون الاعتداء الجنسى عليها مشروعاً، هل هذا كلام يليق بوزير أم بقواد ؟
وكشفت مواقع تركية معارضة، تناقض الرئيس التركى، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى يزعم فيه أردوغان دفاعه عن المسلمين، فإن السلطات التركية سترحل مسلمى الإيجور المقمين فى تركيا إلى الصين خلال 10 أيام، بعد رفض المسؤولون الأتراك طلباتهم للحصول على اللجوء أو منحهم الإقامة فى تركيا.
وفى وقت سابق كشفت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن هناك تردى كبير فى الأوضاع الاقتصادية داخل أنقرة، حيث وصل الاستثمار الدولى لتركيا لــسالب (-) 323.1 مليار دولار فى نهاية مايو الماضى فى حين بلغ سالب (-) 367.9 مليار دولار بنهاية عام 2018 كله.
وفضح تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، المخطط الخبيث الذى يعمل عليه رجب طيب أردوغان، فى سوريا والعراق وليبيا، والقائم على استخدام تميم بن حمد أمير الإرهاب، فى دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية التى تستهدف المدنين وتنال من أمن واستقرار الدول من أجل السيطرة على مقدرات الشعوب.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن أردوغان لديه جنون كبير بعودة الخلافة العثمانية الجديدة، ويبذل كل ما فى وسعه من أجل عيش دور السلطان، حتى وأن كان على حساب الأبرياء المسلمين وغير فى البلدان،ولكنه يخرج دائماً بشكل المدافع عن الدين والمسلمين وفى الوقت الذى ينتهك فيه كافة الحرمات فى الأراضى العربية بالمخالفة لمبدأ الدين الإسلامى.
وشدد تقرير قناة "مباشر قطر"، على أن التطورات الأخيرة في المشهدين السياسي والحزبى فى تركيا، لا سيما خسارة حزب أردوغان لبلديات كبرى من بينها مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، دفعت الحكومة التي يسيطر عليها حزب أردوغان، فى اتجاه تسريع التعامل مع ملف طرد السوريين؛ وذلك فى محاولة لتجنب أى تداعيات مستقبلية.
وتابع التقرير: "لكن نشطاء سوريين واجهوا إجراءات الحكومة بالدعوة إلى إضراب فى مدينة إسطنبول التركية، الخميس المقبل الموافق الـ 25 من يوليو الجارى.. وطالب الناشطون اللاجئين السوريين بإغلاق محالهم وعدم الذهاب إلى العمل يوم الخميس المقبل، معتبرين أنهم أقوى فى اتحادهم".
وتشن السلطات التركية منذ أكثر من أسبوع حملة ضد العمالة السورية والأجنبية غير المرخصة فى مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذى أثار سخط مئات الآلاف من العاملين السوريين الذين يمارسون عملهم منذ سنوات، وطرحت الحملة، التى أطلقتها السلطات التركية مؤخرا وتضرر منها لاجئون سوريون وعراقيون وغيرهم، تساؤلات عدة بشأن توقيتها، إذ صب كثير من هؤلاء جام غضبهم على الحكومة، التى يرأسها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة