شهد الدكتور جون ماجوفولى، رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، وعددا كبيرا من كبار المسئولين التنزانيين والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وسفير مصر بتنزانيا مراسم وضع حجر أساس مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجى، والفائز بتنفيذه التحالف المصرى لشركتى المقاولون العرب والسويدى الكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار.
وأشاد الرئيس التنزانى بالعلاقات بين مصر وتنزانيا وبجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، وما شهدته العلاقات مؤخرا من تطور كبير، معربا عن ثقته فى إنجاز المشروع الذى يعد حلما للشعب التنزانى لتوفير الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن تنزانيا تفقد الأخشاب يوميا بمعدل 400 هكتار من أجل الحصول على الطاقة.
وأوضح أن مشروع السد يقام على 2% فقط من مساحة محمية سيلوس وأن هذا المشروع يسهم فى الحفاظ على البيئة ويخلق فرص عمل للتنزانيين كما يضع تنزانيا على طريق التنمية من حيث إنشاء المصانع وقيام الأنشطة المختلفة التى تعتمد على الطاقة.
بدوره، نقل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى شقيقة الرئيس التنزانى ولجميع المسئولين، مشيرا إلى أن مشروع سد نهر روفيجى يصبح علامة فى التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة، وأن المشروع يلقى دعما كاملا من الرئيس السيسى، وهناك تعليمات بالمتابعة المستمرة له.
وأضاف وزير الكهرباء، أن المشروع يسمح بتوليد طاقة مما يسهم فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما أن ذلك من شأنه تنفيذ مبادرة الطاقة المتجددة فى أفريقيا، مضيفا "إن مصر تقف بجانب تنزانيا يدا بيد من خلال نقل التكنولوجيا والخبرة، وأن وزارة الكهرباء ستقدم 50 فرصة تدريب للأشقاء التنزانيين فى مراكز تدريب الوزارة بمصر.
فى السياق ذاته، أكد المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أن هذا المشروع العملاق يأتى فى إطار دعم وتقوية العلاقات المصرية التنزانية والتى باتت نموذجا فريدا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى عاد بمصر إلى أحضان القارة الأفريقية.
وأكد المهندس صلاح، أن طاقة السد تصل إلى 2115 ميجا وات وسعة تخزينه تصل إلى 33 مليار متر مكعب بارتفاع 134 مترا حيث يغطى مساحة 1350 كم مربع بطول 100 كيلو متر وبإجمالى طرق طولها 80 كم متر تم الانتهاء من 40% منها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن المشروع يتكون من 5 عناصر رئيسية تشمل جسم السد، والباور هاوس، ونفق تحويل مسار المياه، وأماكن توزيع الطاقة، والكوبرى الدائم للربط بين جهتى المشروع بالإضافة إلى انشاء محجرين على جهتى المشروع وقرية صغيرة للعاملين بالمشروع.
وأضاف أن ذلك يتطلب استخدام 2.4 مليون م3 من الخرسانة المسلحة و1.7مليون م3 Roller Compacted Concrete وبإجمالى 67500 طنًا من حديد التسليح وإجمالى كمية حفر وردم تبلغ 6.5 مليون متر مكعب، وكمية موانع صخرية تقدر بـ3 ملايين متر مكعب من الصخور.
وأكد رئيس المقاولون العرب أنه تم تنفيذ 20% من الكامبات السكنية المخططة للمشروع بما فيهم الكامب المؤقت، وتم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى لكل مسطح المشروع، كما تم الإنتهاء من أعمال استكشاف طبقات التربة فى مختلف أنحاء المشروع بأجمالى 223 حفرة استكشاف وتم الانتهاء من تشييد الأماكن المؤقتة لمكاتب العاملين بالمشروع والانتهاء أيضًا من دراسة أماكن المحاجر وتم البدء فى حفر نفق تحويل مسار المياه من ثلاث فتحات كما تم البدء فى تشييد محطة خرسانة وكسارة للمواد المطلوبة لتوفير احتياجات المشروع.
جدير بالذكر أن المشروع يأتى فى إطار خطط الحكومة التنزانية لإحداث نهضة تنموية فى البلاد، حيث يعد المشروع من أهم وأكبر المشروعات القومية والتنموية فى تنزانيا، فى ضوء ما يتوقع أن يحققه من تنويع مصادر الطاقة فى تنزانيا، ومعالجة مشكلات الطاقة هناك، هذا إلى جانب توفير الاحتياجات المائية اللازمة من خلال التحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع من شأنه إنشاء سـد رئيسى خرسانى لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطة الكهرباء، وكذا انشاء أربعة سدود أخرى لتخزين المياه ليصل إجمالى مخزونات المياه المتوقعة إلى 33 مليار متر مكعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة