بعد قرار سوريا بإدراج الإبادة الأرمينية فى المناهج الدراسية..مطران الأرمن الكاثوليك: نتمنى اتخاذ مصر قرارا مماثلا ليشهد العالم على جرائم تركيا بحقنا ..والمطران أشود: لن ننسى إبادة العثمانيين لأجدادنا

الخميس، 25 يوليو 2019 11:00 م
بعد قرار سوريا بإدراج الإبادة الأرمينية فى المناهج الدراسية..مطران الأرمن الكاثوليك: نتمنى اتخاذ مصر قرارا مماثلا ليشهد العالم على جرائم تركيا بحقنا ..والمطران أشود: لن ننسى إبادة العثمانيين لأجدادنا كنيسة - أرشيفية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذي يستعد فيه الأرمن بأرمينيا، ودول الشتات لإحياء الذكرى، الـ 104 لمآساتهم الكبرى، المعروفة باسم المذبحة الأرمينية، أعلنت المنظمات التربوية المعنية في سوريا عن إدراج موضوع الإبادة الجماعية الأرمنية في كتب تاريخ المراحل الثانوية، بالمدارس السورية، وهو القرار الذى لاقى ترحيبًا كبيرًا بين المطارنة الأرمن فى مصر.

 

المطران كريكور كوسا مطران الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، رحب بالقرار متمنيًا أن يتم تعميمه فى مصر وفى عدة دول بالعالم، وأضاف فى تصريحات خاصة : أتمنى أن تتخذ كل دول العالم القرار عينه ، لتعرف الشعوب ما حصل بالأرمن قبل 104 سنوات ، وما تعانيه بعض البلاد من حروب وتدمير واغتصاب وخطف الأبرياء من قبل نفس المجرمين .

من أكبر الصفحات السوداء فى التاريخ الإنساني
 

فيما اعتبر المطران أشود مطران الأرمن الأرثوذكس، أن مذبحة الأرمن من أكبر الصفحات السوداء فى التاريخ الإنساني، ليس فقط بسبب العدد الذى استشهد وهو مليون ونصف المليون تقريبًا؛ مضيفًا: حاول الأتراك القضاء على المنظومة الثقافية الأرمينية الموجودة فى المنطقة فى ذلك الحين، فدمروا مدارسنا وكنائسنا، وقتلوا النخبة الأرمينية، وصنعوا كل ما يستطيعون لإبادة الشعب، وهذا تأثيره أصعب وأكثر تدميرًا من العدد الذى تم قتله، فكان الهدف هو إبادة كيان من على وجه الأرض، فأخذوا أراضينا ودمروا ثقافتنا وأبادوا الشعب، وجزء كبير من الوطن الأرمينى مغتصب.

واستكمل: الأرمن لن ينسوا  التاريخ، ولا بد من نقل تلك الأحداث إلى الأجيال  القادمة، فلو اعترفت تركيا أنها أخطأت فى حق أرمينيا، فهناك العديد من الأشياء سوف تختلف فى حياتنا، والمشكلة الأكبر ليس إنكار تركيا للمذابح، ولكن تلفيق العديد من القصص المزورة، لنسج تاريخ كاذب وهذا يزيد من جروحنا كأرمن.

 نورا اريسيان
 

وبحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الأرمنية والسورية فإن الفضل في انجاز هذه الخطوة يعود لعضو مجلس الشعب السوري الدكتورة نورا اريسيان التي أكدت أنه تم بالفعل إدخال موضوع الإبادة الأرمنية التي قامت بها سلطات الإتحاد والترقي في الدولة العثمانية ضمن مناهج الدولة السورية للمرحلة الثانوية.

 

وكانت أريسيان قد شاركت في يناير الماضي، في ورشة عمل لمناقشة المرحلة الأخيرة من تاليف كتب التاريخ للصفين التاسع والثالث الثانوي في المركز الوطني لتطوير المناهج، في إطار خطة عمل المركز الوطني لتطوير المناهج الهادفة لتهيئة الطلاب لاكتساب مهارات التفكير المختلفة حيث ناقش مختصون في مادة التاريخ المرحلة الأخيرة من منهج التاريخ المعاصر للصفين الثالث الإعدادي والثالث الثانوي لمعرفة النقاط الإيجابية والسلبية في الكتابين وتصويب الأخطاء استعدادا لمرحلة الطباعة لتكون في متناول الطلاب في المرحلة القادمة.

الجريمة الكبرى
 

الإبادة الأرمينية، وتعرف أيضًا باسم المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى، تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل حكومة تركيا الفتاة في الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين. ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون إلى 1.5 مليون شخص معظمهم من المواطنين بالدولة العثمامية.


ونُفذت الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الأولى، وبعدها ونُفذت على مرحلتين، القتل الجماعي للذكور ذوي القدرة الجسديَّة، من خلال المجزرة وتعريض المجندين بالجيش إلى السُخرة، ويليها ترحيل النساء والأطفال والمسنين والعجزة في مسيرات الموت المؤدية إلى صحراء سوريا، وبعد أن تم ترحيلهم من قبل مرافقين عسكريين، تم حرمان المرُحليّن من الطعام والماء وتعرضوا للسرقة الدورية، والاغتصاب والمجازر خلال  هذه الفترة، تم استهداف ومهاجمة وقتل مجموعات عرقية  أخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة