أزمة الانشقاقات تشتعل داخل "النهضة التونسية"..استقالات جماعية بسبب سياسات الغنوشى.. ومرشحة لانتخابات الرئاسة: حركة النهضة تسعى لاستغلال وفاة الرئيس للهيمنة على البلاد..ومعارض: التنظيم يتفكك والأزمات تلاحقه

الخميس، 25 يوليو 2019 08:00 م
أزمة الانشقاقات تشتعل داخل "النهضة التونسية"..استقالات جماعية بسبب سياسات الغنوشى.. ومرشحة لانتخابات الرئاسة: حركة النهضة تسعى لاستغلال وفاة الرئيس للهيمنة على البلاد..ومعارض: التنظيم يتفكك والأزمات تلاحقه السبسي وراشد الغنوشي
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش حركة النهضة الإخوانية، أزمة انشقاقات كبيرة مع اقتراب انتخابات البرلمانية التونسية، فى الوقت الذى تسعى فيه الحركة الإخوانية إلى استغلال وفاة الرئيس التونسى، قايد السبسى لمحاولة الهيمنة على تونس خلال الفترة المقبلة.

فى هذا السياق كشفت مصادر تونسية، أن هناك قيادات فى حركة النهضة – إخوان تونس- تقدموا باستقالات جماعية اعتراضا على استعانة راشد الغنوشى زعيم الحركة بشخصيات غير إخوانية لدفع بهم فى الانتخابات التشريعية المقبلة.

استقالات بسبب سياسات الغنوشى  
 

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن القيادى الإخوانى، حافظ الوسلاتي الكاتب العام لحركة النهضة بالقيروان، قدم باسمه وباسم المكتب استقالتهم إلى المكتب التنفيذى للحركة على خلفية القائمة المقترحة للانتخابات التشريعية، معتبرين أنّها مسقطة، والتى يترشح على رأسها راشد الغنوشى.

وأشارت المصادر إلى أن حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشى قد قبلت استقالاتهم، الأمر الذى يزيد من حجم الأزمات داخل إخوان تونس.وال

بدوره وصف منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، ما تشهد جماعة الإخوان فى تونس من أزمات بحالة تفكك ستقضى على التنظيم.

وأكد "قفراش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"  الاستقالات التى شهدتها جماعة الإخوان فى تونس قائلا :"قد قوبلت الاستقالة بالقبول بصفة أولية في انتظار انعقاد مجلس شورى إستثنائي تحت إشراف أحد أعضاء المكتب التنفيذي وذلك بمدينة القيروان لتدارس الوضعية" موضحا أن وفاة الرئيس السبسى ستؤجل مثل هذه الأمور.

وأضاف استقالة مكتب محافظة القيروان من حركة النهضة الإخوانجية يعنى ضربة قاسمة للنهضة، فحركة النهضة تتفكك من الداخل".

محاولات الإخوان استغلال وفاة الرئيس التونسى 
 

من جانبها أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن حركة النهضة الإخوانية، ستسعى لاستغلال وفاة الرئيس التونسى قايد السبسى، للسيطرة على البلاد، قائلة : اليوم بعد 62 سنة من الإعلان عن الجمهورية عاش فيهم الشعب التونسي خيبات الأمل والأزمات ودفع فيهم ضريبة الدم من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية ، نجد أنفسنا في محنة هي قريبة من فتنة الاحتراب على السلطة ومحاولة السطو عليها واحتلال كراسي الحكم دون اعتبار القيم ودون حرص على السلم المدني.

 

وقالت الدكتورة ليلى همامى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة يسعى إلى العثور على ثغرة يضمن استمراره في الحكم بكل الوسائل وبطرق الحديد الساخن، موضحة أن الدليل على ذلك التنقيحات الاخيرة التي ادخلتها على القانون الانتخابي وهو شكل من أشكال الاستبداد الجديد الذي تسعى حركة النهضة إلى استغلال الوضع لفرضه بتواطىء مفضوح  من حكومة يوسف الشاهد والأحزاب المتحالفة معها.

قلق من تدخلات النهضة فى الانتخابات
 

وتابعت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية : لذلك وفي هذا الظرف لن تكون الانتخابات البرلمانية والرئاسية نزيهة، ولا شفافة، ما دامت النهضة، لا تزال تسيطر على الموقف بحضور رئيس للجمهورية مؤقت باستخدام التشريعات والتلاعب بالممارسات السياسية التي عطلت إلى اليون تشكل المحكمة الدستورية من أجل الإبقاء على هيئة مؤقتة لمراقبة دستورية القوانين بما في ذلك حال اليوم اي حال وفاة رئيس الجمهورية.

 

وأشارت الدكتورة ليلى هامى، إلى أن النهضة ستوظف كل وأساليبها ووسائلها من أجل استغلال هذه الفرصة الثمينة لها من أجل أن تستمر في وضع يدها على جهاز الدولة، متابعة: اليوم نحتاج لوحدة صف الشعب التونسي ووقوفه وراء الشرعية وتشبثه بالمسار الديمقراطي والتصدي لكل المؤامرات التي يمكن أن تمسّ سلامة تونس، متابعة: من الجميع الإنتباه واليقظة وإعلاء صوت الضمير على كل الاعتبارات المصلحية والنفعية الخاصة.

أزمة هي أخطر الأزمات فى تاريخها
 

واستطردت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية: اليوم تعيش تونس أزمة هي أخطر الأزمات التي عاشتها منذ ثورة 14 جانفي 2011، بوفاة الرئيس السبسي تلتقي معطيات الداخل والخارج لتؤكد أن وضعنا خطير من حيث تأمين سلامة التراب الوطني والتصدّي للارهاب المتربص بأمننا القومي وحل أزمة مركبة سياسية ودستورية في ضل تكالب قوى متهاوية على الحكم لتحصين مواقعها من رياح التغيير التي كانت لتقتلعها لا محالة.

 

فيما تقدم حزب حماة الوطن بخالص  التعازى  الى الشعب التونسي الشقيق والأمة العربية في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي وافته المنية صباح اليوم بالمستشفى العسكري بتونس

قال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، فى بيان للحزب:  إننا تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الرئيس التونسي، معرباً عن أحر التعازي و المواساة للشعب التونسي الشقيق وللأمة العربية ولأسرة الرئيس الباجي قايد السبسي سائلاً الله تعالى أن يتغمد الرئيس الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

دور السبسب فى أزمة 2013
 

وأشاد رئيس الحزب،  بالدور الهام والحاسم، الذي لعبه الرئيس الباجي القائد السبسي، خلال الأزمة السياسية الخانقة التي عرفتها تونس سنة 2013 و بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر، فجنب شعبه ويلات التدافع والتصادم، وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي، وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها.

وطالب الهريدى  الشعب التونسى الشقيق بالتماسك والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صونا لمستقبل تونس وحاضرها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة