استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف وفدًا من كبار الإعلاميين الأفارقة، اليوم بمشيخة الأزهر، وذلك في إطار التعاون مع "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" ضمن برنامج "الإعلام والتنمية المستدامة".
وأكد الشيخ صالح، على دور مصر والأزهر في بسط الوسطية والاعتدال في كل أنحاء القارة الأفريقية والعالم أجمع، ومحاربة الإرهاب والتطرف، قائلًا: "مصر والأزهر وأفريقيا كيان واحد ملتحم يرتبط ارتباطًا وثيقًا لا يمكن إغفاله"، مشيرًا إلى دور مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف والإرهاب في رصد المفاهيم المغلوطة وتحليلها والرد عليها من خلال مجموعة من المتخصصين، ونشر صحيح الدين بالعديد من اللغات، من أجل حماية الشباب من الانسياق وراء الأفكار الضالة والمضللة.
وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الطلاب الأفارقة لهم مكانة خاصة في قلب الأزهر ويحظون باهتمام كبير من جميع القائمين على الأزهر، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الذي أصدر العديد من القرارات المؤثرة تجاه الطلاب الوافدين والتي من أهمها: قرار مضاعفة المنح المقدمة من الأزهر لأبناء القارة الأفريقية، وقرار إنشاء برلمان الطلاب الوافدين، الذي أتاح للطلاب فرصة الاتصال الدائم بفضيلته في أي وقت.
وأوضح الشيخ صالح أن هناك تعاونًا وتكاملًا بين الأزهر والجامعات الأفريقية، حيث دشن الأزهر مقرًّا إقليميًّا دائمًا لاتحاد الجامعات الأفريقية داخل جامعة الأزهر، كما نظمت جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية في مارس الماضي فعاليات بطولة الأولمبياد الأول لشباب الجامعات الأفريقي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالإضافة لتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي العشرين لقادة التعليم العالي بالقارة الأفريقية (CORWVIP 2019) بعنوان «دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز استراتيجية التعليم العالي بالقارة الأفريقية»، الذي عقد لأول مرة في مصر.
من جانبه أكّد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على الدور المحوري لمجمع البحوث في نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتشدد، وتنقية الثقافات مما يعلق بها من تطرف وغلو، ودور أكاديمية الأزهر العالمية لتأهيل الأئمة والوعاظ، في صقل مهارات الوعاظ، وإكسابهم الخبراتِ والأساليبَ العَصريّةَ التي ترفع مستواهم العلمي، وتساعدهم على فهم القضايا الفكرية والفقهية.
بدورهم عبر وفد الإعلاميين الأفارقة عن خالص شكرهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر على حسن الاستقبال، وتوضيح الكثير من الأمور المتعلقة بالأزهر ودوره الكبير في القارة الأفريقية، من خلال الإجابة على كافة الأسئلة المطروحة خلال اللقاء، كما أشادوا بحالة التسامح التي يعيشها أبناء الشعب المصري في ظل الترابط الوثيق بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والذي ترجم بتدشين "بيت العائلة المصرية"، ودوره الكبير في إرساء ثقافة التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، كما عبر الوفد عن إعجابه بدور الأزهر في تمكين المرأة في العمل وحرصه على تمثيلها وإبداء رأيها في القضايا المختلفة وتوليها للمناصب المختلفة داخل مؤسسة الأزهر.
جانب من اللقاء
الاعلاميين الافارقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة