دفعة جديدة تخرجت اليوم من كلية الشرطة، لينضموا للعيون الساهرة التي تسهر على أمن وسلامة المواطن، لا تزعجهم حرارة الجو المرتفعة نهاراً في الصيف، ولا برودة الشتاء القاسي ليلاً، يتسابقون في الحصول على الرتبة الأسمى في جهاز الشرطة "رتبة شهيد".
هنا..أكاديمية الشرطة المصرية صرح علمي أمني شامخ حملت على مر التاريخ مشعل العلم فى خدمة الأمن، فهي ملحمة الوطنية ومصنع الرجال، والمتتبع لتاريخ أكاديمية الشرطة يكتشف أنها لم تتوقف عن الوفاء برسالتها فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة المؤهلين على أعلى مستوى تعليمياً وتدريبياً وبحثياً، فهي من أقدم أكبر أكاديميات الشرطة فى العالم، وهي الأولى على المستوى الإقليمي، صاحبة الريادة والمكانة على كافة المستويات والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
أكاديمية الشرطة المصرية صاحبة العراقة، خرجت من كلياتها أشهر الجنرالات، الذين فكوا طلاسم الجرائم وأسقطوا عتادة الإجرام، وشهد الجميع لهم بالكفاءة، ومن ثم تسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة فى العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون معها.
ولا يتوقف دور أكاديمية الشرطة عند هذا الحد، وإنما تُعد وتؤهل وتدرب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي المستوى الأفريقي والأسيوي والأورويى، ومن ثم ليس غريباً أن تعد أول مؤسسة تعليمية فى المنطقة تمنح درجتي الماجستير والدكتوراة فى علوم الشرطة.
تطويع التكنولوجيا الحديثة لصالح العمل الأمني، لم يصبح شعاراً يتردد وإنما بات واقعاً داخل أكاديمية الشرطة، فهي بمثابة جامعة عصرية متكاملة تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب فى العالم ، لإعداد وتأهيل ضابط الشرطة المحترف والقادر على مواجهة التحديات الأمنية.
ومنذ نشأة كلية الشرطة في ثكنات عابدين سنة 1896، حيث كانت تُسمى "مدرسة البوليس" حتى تغير اسمها في 1952 لـ"كلية الشرطة"، وحتى وقتنا هذا، وهي تقدم الكوادر الأمنية من حماة الوطن، الذين يحفظون أمن مصر الداخلي.
هنيئاً لأولياء الأمور بتخرج أبنائهم اليوم من "مصنع الرجال"، فلم تتوقف زغاريد الأمهات طوال العروض، فيما ارتسمت الفرحة على وجوه الآباء، وتصاعدت الدعوات للمولى عز وجل أن يحفظهم لذويهم ولوطنهم، فهم العيون الساهرة التي تبات تحرس في سبيل الله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة