توفيت الفيلسوفة المجرية الشهيرة أجنيس هيلر عن عمر ناهز 90 عاما، توفيت أثناء السباحة فى بحيرة بالاتون أمس الجمعة.
وأجنيس هيلر، فيلسوفة كانت عضوًا أساسيًا فى المنتدى الفلسفى لمدرسة بودابست فى الستينيات، ثم درست النظرية السياسية لمدة 25 عامًا فى المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية فى مدينة نيويورك، تعد إحدى الأوجه البارزة فى الأوساط الفكرية المجرية، وكانت من أشد المعارضين للنظام الشيوعى، وانتقدت خلال السنوات الأخيرة سياسات رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
ولدت هيلر 1929 فى بودابست ونشأت فى أسرة يهودية من الطبقة المتوسطة، وهى من الناجين من الهولوكوست لكنها فقدت معظم أفراد أسرتها الذين لقوا حتفهم فى معسكرات الاعتقال.
انضمت هيلر إلى الحزب الشيوعى فى عام 1947 أثناء وجودها فى معسكر العمل الصهيونى، وبدأت تطوير اهتمامها بالماركسية، ومع ذلك، شعرت أن الحزب كان يخنق قدرة أتباعه على التفكير بحرية بسبب الإيمان بالمركزية الديمقراطية (الولاء التام) للحزب، طردت منها للمرة الأولى فى عام 1949، وهو العام الذى تولى فيه ماتياس راكوسى السلطة وتشرع فى سنوات الحكم الستالينى.
تتلمذت على يد أحد أكبر المفكرين المجريين فى القرن العشرين، الفيلسوف الماركسى يورغ لوكاس، حيث كانت طالبة عند لوكاس منذ عام 1947، وعينت أستاذ مساعد لاحقًا فى قسمه، تم فصلها من منصبها الأكاديمى مع لوكاس لأسباب سياسية بعد الانتفاضة الهنغارية الفاشلة عام 1956 ضد الحكم السوفيتى.
بعد وفاة لوكاس فى عام 1971 أصبحت أحد أعضاء مدرسة ضحايا للاضطهاد السياسى العاطلين عن العمل.
اختارت هيلر وزوجها الفيلسوف فيرينك فير، إلى جانب العديد من أعضاء المدرسة الآخرين، المنفى فى أستراليا عام 1977، ثم عادت إلى المجر بعد انهيار الشيوعية عام 1989، بينما احتفظت أيضًا بمركزها فى المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية فى مدينة نيويورك.
كتبت هيلر على نطاق واسع عن فلسفة التاريخ والأخلاق، ونظرية الحداثة، وكانت من دعاة الديمقراطية الليبرالية وانتقادًا قويًا لرئيس الوزراء المجرى الحاكم فيكتور أوربان، متهمة إياه بتقويض الديمقراطية.
بقيت نشطة حتى يومها الأخير وفقا لوسائل الإعلام الهنغارية، توفيت أثناء السباحة فى بحيرة بالاتون بمدينة بالاتونالمادى المجرية، يوم الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة