وأشار الوزير عصفور فى مقال له عبر موقع أمد، اليوم الثلاثاء إلى أن رد الفعل الفلسطيني الرسمى وكافة المكونات لم تكن تنتظر إشارة من أي كان لتخرج هادرة لتحمي مقدساتها الوطنية والدينية، لكن ذلك لم يحضر، رغم ان الأرقام الإعلامية تتباهي دوما بعدد المشاركين في صلوات أيام الجمع بالمسجد الأقصى، تبرز حضور مئات آلاف أو عشرات آلاف لمن يذهب للصلاة، وهناك أضاعفهم ممن ينتظرون ذلك، خاصة أهل قطاع غزة ومن هم في خارج الوطن التاريخي للشعب، على حد قوله.
وانتقد عصفور عدم خروج أيا من الجماهير الفلسطينية منتفضا غاضبا كاسرا كل الحواجز والرهبة لقول أن القدس رمز الوطن هوية وتاريخا وثقافة قبل ان تكون مكان عبادة أو قبلة المسلمين، مضيفا "العالم لم يعد يقيم وزنا للبيانات السخيفة، بل المساعدة لتدنيس القضية الوطنية، لم يلفت لها، بل مصيرها كان سلات القمامة التي باتت ممتلئة بكلام عار متواصل منذ سنوات عدة."
وأكد عصفور أن فعلة الصهيوني الأمريكي فريدمان في القدس خطوة عملية لتنفيذ المشروع التهويدي، وليس ندوة لسماع خطاب أو محاضرة، لا قيمة لها دون أن تدفع دول ما قيمة المشروع العام، فيما بناء "الهيكل" على حساب الأقصى لم ينتظر الخطاب، بل بدأ الفعل، ومع هذا لم يتحرك أحد.
وتابع "كانت الخيبة الكبرى، ان الرفض العام سيكون للكلام العام، وأن لحظة التنفيذ سيقول الجمع "سمعا وطاعة"، وأن فلسطين لم تعد قضية مركزية لا لقواها السياسية وسلطاتها، ولا لعربها مؤسسات ودول، بل ربما يراها البعض "عقبة" أمام رغباتهم لفتح طريق أوتوستراد لعلاقات مع دولة الكيان.
وأشار إلى أن بعض الشخصيات الفلسطينية بدأت التخلي الصريح عن مركزية القضية الفلسطينية، بل هناك من شخصيات وقادة رأي عام وإعلاميين يتجرؤون على الشعب الفلسطيني، وباتوا أدواتا لتمرير الرواية التهويدية، دون أدنى حساب لرد فعل لا رسمي ولا شعبي.
وأشار الوزير عصفور إلى أن 30 يونيو 2019، تاريخ فاصل في مسار التاريخ الفلسطيني، فتح طريقا لتكريس "رواية يهودية" على حساب الرواية الفلسطينية، وكشف بشكل صارخ سقوط ما يسمى "الحركة الوطنية الفلسطينية"، ويبدو انها باتت لتعريف جيد خال من "الوطنية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة