سؤال رفيع، من الذى نصح الكابتن هانى رمزى أن يدعو عددا من الصحفيين والنقاد الرياضيين، ليدلى بتصريحات "متلفزة" يبرر فيها موقفه من الأداء المخيب للمنتخب الوطنى، وخروجه من بطولة الأمم المقامة على أرضه وبين جماهيره العريضة..؟!
يقينا أن الناصح للكابتن هانى رمزى، قد ورطه، وأن ما أدلى به من أحداث عَجت بها كواليس المنتخب، منذ إعلان القائمة المختارة لخوض البطولة وحتى الخروج المهين أمام منتخب جنوب إفريقيا، يدين هانى رمزى أكثر من أن ينصفه، على غرار القول المآثور "جه يكحلها..عماها"..!!
هانى رمزى، شريك فاعل فى فشل المنتخب، وأن تقمصه دور البطولة، عقب انتهاء الفيلم، وانصراف الجمهور، كمن يحرث فى الماء، لأن الفروسية والبطولة، تظهر فى وسط الأحداث، وطالما كان يرى أن اختيارات "أجيرى" خاطئة، لماذا لم يعلن فى حينها، وأن ينسحب من الجهاز ويقدم استقالته؟!
هانى رمزى أدان نفسه بقوة عندما قال: "بعض اللاعبين كانوا يشعرون أنهم فى رحلة، وخاضوا البطولة من دون روح، وأنه شعر بأن هناك حالة من التخاذل بعد المباراة الثانية للمنتخب".
واستمر هانى رمزى، فى إدانة نفسه بقوة عندما قال: "هذا ليس منتخب مصر، كانت لدى تحفظات كثيرة حول السلبية واللامبالاة الموجودة فى المعسكر، اللاعبون كانوا لا يفكرون فى كرة القدم، كانوا مأخوذين بأمور عدة، لاسيما الهواتف المحمولة، أنت تشعر بما إذا كان اللاعب يعيش البطولة أم لا، كنت قلقاً جداً من هذه النقطة، واجتمعت بداية بأحمد المحمدى قائد الفريق وطلبت منه ضبط الفريق، بعدما شعرت بأنهم قادمون إلى نزهة وليس خوض غمار بطولة ينتظرها المصريون جميعا".
وأسأل الكابتن هانى رمز: هل هناك أدلة لإدانتك مثل اعترافك بكل هذه المهازل..؟! الحقيقة أن الكابتن هانى رمزى قبل انطلاق البطولة، وبمجرد إعلان قائمة اللاعبين المختارين لخوض البطولة، دافع عنها باستماتة، وهاجم كل من عارض الاختيار قائلا: "ما رأيكم عندما نفوز بالبطولة بهذه المجموعة من اللاعبين؟!"
هانى رمزى شريكا فاعلا فى الحالة المتردية فنيا، والمهترئة إداريا، التى ظهر عليها المنتخب الوطنى، بنفس درجة مسؤولية المدير الفنى المكسيكى، خافيير أجيرى، واللاعبون، واتحاد الكرة المستقيل، وإيهاب لهيطة، الجميع مُدان، ولا يوجد شخص من بينهم برئ، وهذه المبررات التى أعلنها بعد خراب مالطة، اعتراف صريح وواضح أن الجميع لا يصلحون لإدارة أى ملف من ملفات كرة القدم الفنية والإدارية..!!
هانى رمزى، تاريخه كلاعب، لا غبار عليه، لكن تاريخه كمدرب "بعافية شويتين تلاتة" ولم يسطر أى نجاح سواء فى الأندية التى تولى تدريبها أو المنتخبات، أما أحمد المحمدى، كابتن منتخب مصر فإنه حاصل على شهادة الأيزو فى الفشل، وتاريخه كلاعب لا يذكر، ولم يترك بصمة حقيقية، ومع ذلك خرج علينا ليؤكد أن له تاريخ ناصع، ولا نعلم أين هذا التاريخ، ورد على الكابتن هانى رمزى قائلا: "تاريخى أكبر من الرد على شخص مثل هانى رمزى.. كيف أرد على شخص تحدث عن لاعبيه والجهاز الذى عمل معه بتلك الطريقة".
هذه المساجلة بين هانى رمزى، وأحمد المحمدى يؤكد الحال الذى وصلت إليه كرة القدم فى مصر، وأن الأمر يحتاج لتدخل جراحى عاجل وسريع، لبتر الفاسدين، واختيار شخصيات إدارية وفنية، مرموقة، وحاسمة فى القرار، وسخية فى العطاء، وتعلى من شأن المصلحة العليا للوطن، فوق المصالح الشخصية الضيقة..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة