نيفين سعده

نمرة اتنين!

الأربعاء، 17 يوليو 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
راجل وامرأة، نظرة، ابتسامة، إعجاب، تعارف، حب وبعدين زواج، ده التطور الطبيعى للعلاقة ما بين الرجل والمرأة، والشكل الاجتماعى المقبول للعلاقة دى. طبعاً مش كله سهل كده ولا بهذه البساطة، وأكيد مش كل علاقة لازم تنتهى بالزواج، وطبعاً مش كل اتنين بيتجوزوا لازم يكونوا بيحبوا بعض، كل علاقة ليها ظروفها الخاصة، وكل علاقة بيحكمها عوامل مختلفة، فمن الآخر مافيش قاعدة أو معادلة نمشى عليها وتوصلنا بالضرورة لإنجاح العلاقة أو الاستمرارية.
 
كل حاجة فى أولها بتبقى سهلة وحلوة وبعدين كل حاجة بتتعقد، كل واحد بقى وشطارته وطولة باله وقدرة تحمله، مع الوقت يبدأ يظهر فتور وزهق.
 
لما الزوجين يختلفوا مع بعض أو يبقى فيه مشكلة ما بينهم لازم يفتكروا إنهم مش بيحاربوا بعض، لا، هما بيحاربوا المشكلة وبيحاولوا يقربوا وجهات النظر. فى مشوار الحياة، أكيد كل اتنين هايقابلهم مطبات كتيرة أوى لازم يعدوها مع بعض وبمساعدة بعض، انتم الاتنين فريق وكل واحد بيكمل التانى. 
 
طبعاً يا ريت كل حاجة كانت سهلة كده، مع الأسف فى علاقات بيبقى مكتوبلها الفشل، مش عيب ولا غلط ولا حرام، الطلاق مش قرار سهل أكيد، والمفروض يبقى القرار الأخير بعد استنفاد كل المحاولات، المهم إن لما ينفصلوا يفضل فيه احترام متبادل وعلاقة ودية خصوصاً لو فيه أولاد، لأن هما دول اللى هايدفعوا تمن المشاكل، لازم الطرفين يبقوا متحضرين ويترفعوا عن الهفوات علشان خاطر صحة أولادهم النفسية، مصلحة أولادهم أولاً وهما نمرة اتنين. 
 
فى علاقات زوجية تانية بنشوفها كتير فى مجتمعنا المصرى، الراجل مِدى نفسه الحق إنه ديماً يبقى عنده نمرة اتنين فى حياته! عايش بشخصيتين، شخصية راجل الأسرة اللى بيحب عيلته ومراته ومرتاح فى حياته الأسرية وعمره ما يفكر يستغنى عنهم أو يهد بيته، وبجانب الشخصية دى شايف نفسه ومقتنع إنه من حقه يرفه عن نفسه ويبقى ديماً فيه ست تانية فى حياته، مش شرط إن مراته تبقى عارفة، لأنه بيخاف على بيته، ودايماً بيحافظ على الشكل العام ومش عايز يجرح مشاعرها، هو بس محتاج تسلية مؤقتة وبعدين يرجع لبيته، نمرة اتنين اللى فى حياة النوع ده من الرجالة لازم تبقى عارفة إنها حاتفضل طول عمرها نمرة اتنين وإن العلاقة دى عُمرها ماحتشوف النور أبداً.
 
طبعاً فيه النوع اللى رايح رايح مهما الزوجة حاولت تحافظ عليه، الراجل ده بيبقى اتجوز وهو صغير وظروفه وحياته كان شكلها مختلف عن حياته الحالية. اتجوز وبدأ حياته مع الزوجة اللى كان شايف وقتها إنها مناسبة، ممكن يكون اتجوز بعقله ولما الوقت عدى وهو بقى راجل ناجح فى شغله نظرته للحياة اختلفت وعايز يتجوز من الزوجة التانية اللى فى نظره بتكمل شكله الاجتماعى الحالى. نمرة اتنين فى الحالة دى بتبقى سيدة شابة وناجحة وجميلة بتكمل الصورة اللى هو عايزها فى الوقت ده. 
 
وفيه طبعاً النوع الحبّيب اللى بيحب على نفسه طول الوقت، ده بقى حايتجوز مرة واتنين وعشرة كمان!!!!
 
كل واحد فينا مع العُمر والحياة نظرته لكل حاجة بتختلف، اللى كنا شايفينه صح زمان مش بالضرورة يكون صح النهاردة، ساعات بنغلط فى حق ناس مع الوقت بنعرف إن هما دول الناس اللى حبونا بجد ووقفوا معنا على طول الخط، قبل ماتبيعوا بالرخيص افتكروا كويس اللى اشتراكم بالغالى.
 








الموضوعات المتعلقة

تعرف تعيش على حقيقتك؟

الأربعاء، 03 يوليو 2019 08:00 م

ماذا لو؟

الخميس، 27 يونيو 2019 08:21 م

الصمت عندما يتحدث

الأربعاء، 19 يونيو 2019 08:00 م

قصة حب

الأربعاء، 29 مايو 2019 08:00 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة