عندما نذكر اسم تيرى ميسان، الكاتب الفرنسى الشهير، نتذكر على الفوز كتابه الخديعة المرعبة الذى حاول فيه أن يثبت أن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية ما هى إلا مؤامرة، من الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط.
ومرة أخرى، يربط ميسان اسمه بكتاب جديد يتحدى به التصورات التى يحملها بعض كتاب لغرب ومؤرخيه عن جماعة الإخوان، ويثبت كيف أنها كانت صنيعة أمريكية بريطانية أراد بها قادة الغرب تحقيق مصالح لهم. ففى وقت سابق هذا العام نشر ميسان كتابه أمام أعيينا: "حروب مزيفة وأكاذيب كبرى" الذى يخصص جزء كبير منه للحديث عن لإخوان وكيف أنهم كانوا أداة أمريكية وبريطانية وأصبحوا قتلة.
وتحدث ميسان فى الفصل الثانى من كتابه عن تأسيس الجماعة على يد حسن البنا فى عشرينات القرن الماضى، وكيف أن قدراتهم على حشد الناس وتحويلهم إلى قتلة قد أسرت الدول الكبرى. وأشار إلى أن السى أى إيه نظم مؤتمر فى جامعة برينكتون حول موقف المسلمين فى الاتحاد السوفيتى، وكان فرصة لواشنطن لاستقبال وفد من الإخوان بقيادة سعيد رمضان، أحد قادة الفرع المسلح.
وكتب ضابط "السى آى إيه" المسئول فى تقريره أن رمضان لم يكن متشدد ديينا ولكن متعصبا، وانتهى المؤتمر بحفل استقبال فى البيت الأبيض استضافه الرئيس أيزنهور فى 23 سبتمبر 1953 ليبدأ التحالف بين واشنطن والإخوان.
ورصد الكتاب التعاون بين الإخوان والبنتاجون، وقال إنه فى بداية التسعينيات قررت وزارة الدفاع الأمريكية العمل مع الإسلاميين الذين كانوا يعتمدون على السى آى إيه فقط قبل هذا الوقت. وأطلق على هذا اسم العملية جلاديو بى. وعلى مدار 10 سنوات، ظل قادة الإسلاميين بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى يسافرون على متن الطائرة الأمريكية إير فورس. وشاركت بريطانيا وتركيا واذربيجان فى العملية، ونتيجة لذلك، تم إدماج الإسلاميين الذين كانوا حتى هذا الوقت مقاتلين سريين فى قوات الناتو. وأصبحت لندن المركز الأساسى للعملية حتى أنها اصبحت تعرف باسم "لندنستان". فتحت مظلة رابطة العالم الإسلامى شل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية الباكستانية عدد من الجمعيات الثقافية والدينية حول المسجد فى فينسبرى بارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة