"شعبان" تعرض لحادث بتر يده أثناء العمل ويتمنى وظيفة ضمن قانون الـ5 % للمعاقين

تقسو عليه الظروف تارة وتساعده أخرى، ويمضى قدما نحو تحقيق حلمه بالزواج من محبوبته التى ارتبط بها خطيبا، ولكن "الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن"، بعد أن اختار القدر للشاب "شعبان أحمد إبراهيم رضوان" البالغ من العمر 29 سنة، أن يصبح معاقا عقب حادثة تعرض لها أثناء عمله وأدت إلى بتر كف يده اليمنى، فعجز عن مواصلة العمل وتعسر استكمال حلمه بالزواج من خطيبته التى رفضت الاستغناء عنه بعد هذا الحادث، وقررت أن تخوض معه الصعاب.

يحكى "شعبان" عن قصة كفاحه لـ"اليوم السابع"، قائلاً: بينما كنت أواصل الليل مع النهار فى العمل لاستكمال بناء "عش الزوجية" فى قريتنا "الشطب" بمركز دراو محافظة أسوان، حتى استكمل حلم حياتى بالارتباط بمحبوبتى التى ارتبطت بها بعد أن تقدمت لخطبتها من أسرتها بنفس القرية، وهو من زاد من عزيمتى فى الكفاح من أجل "تكوين نفسى".

وتابع الشاب الأسوانى قصته قائلا: سافرت إلى القاهرة لإيجاد فرصة عمل باليومية فأنا حاصل على "دبلوم صنايع"، وبينما اتنقل من فرصة عمل لأخرى، حتى استقر بى الحال فى مهنة عامل على ماكينة بإحدى ورش القطاع الخاص، وتسمى أعمال "الخرازة" المتعلقة بتصنيع الحصر والخامات الخاصة بها فى منطقة منشية ناصر بالقاهرة، وذلك منذ عام 2013، إلا أن الورشة لم يكن بها تأمين أو خلاف ذلك.

وأضاف "شعبان"، أنه ذات يوم طلب منه صاحب الورشة بمواصلة العمل حتى الوردية الليلية لإنهاء بعض الأعمال الإضافية، فوافقت فى محاولة لزيادة أجرى حتى أسابق الزمن فى الزواج من خطيبتى، وفى مساء نفس اليوم من 28 أكتوبر 2018، انزلقت كف اليد اليمنى فى الماكينة مما أدى إلى بترها بعد جراحة فى إحدى المستشفيات، ثم جلس الشاب بجوار والدته فى المنزل بدون عمل منذ ذلك التاريخ.

وأوضح، أنه يعيش مع أسرته المكونة من والدته و6 من أخواته البنين، بالإضافة إلى اثنين من البنات، بعد وفاة الأب، وعلى الرغم من الحياة الصعبة، والظروف المعيشية التى تحتاج توفير دخل ثابت للصرف منه على متطلبات الحياة الأسرية، إلا أنه قرر أن يستسلم لإصابته أو يقف مكتوفى الأيدى عاجزا على تحقيق حلمه.

ويعلق الشاب شعبان قائلا: "ما زاد من إصرارى هو أنى عرضت على خطيبتى بعد الحادث مباشرة أن تنفصل عنى رفعاً للإحراج عنها، إلا أنها فاجئتنى باستمرار علاقتنا ومواصلة حلم زواجنا، وطلبت منى عدم اليأس، وأن أحاول أن أجد فرصة عمل مناسبة لظروفى حتى نستطيع العيش بها بعد الزواج".

وناشد الشاب المصاب، مجلس الوزراء بإيجاد فرصة عمل له حتى يستطيع أن يقاوم بها ظروف الحياة الشاقة والعيش مثل قرنائه من الشباب الذين يتزوجون ويعملون، مؤكداً أنه كان قبل الحادث لا يفكر فى أن يساعده أحداً إلا أن الحادث اضطره للبحث عن فرص عمل معينة تتناسب مع إعاقته، موضحاً بأنه طرق جميع الأبواب فى محافظة أسوان للبحث عن فرصة عمل ضمن الـ5 % للمعاقين، إلا أنه كان يواجه كلمة "مفيش شغل" فى مسيرة البحث.

كما ناشد الشاب الأسوانى، ذوى القلوب الرحيمة فى مساعدته لإجراء جراحة تركيب طرف صناعى، بعد أن أصبح مكان الحادث فى كف يده مشوهاً ينفر الناس منه عند رؤيته.

 رقم الحالة / 01145856280