عندما تسأل العقل عن الأطراف المتحكمة فى عملية تنقل لاعبى كرة القدم بين الأندية فإن الإجابة واضحة وصريحة، دون الدخول فى "لوغاريتمات" أنت فى غنى عنها، وهى النجوم والأندية، بمعنى نظرية العرض والطلب بأن يكون للاعب الكلمة العليا والأخيرة فى اختيار النادى الذى يرغب فى التواجد بين صفوفه "عنصر العرض"، وعلى الجانب الآخر من حق النادى القبول أو الرفض حسب الميزان الذى تسير عليه الإدارة فى تقييم اللاعبين "عنصر الطلب" وهنا مكمن الاحتراف.
فى عالم "كرة القدم للمحترفين"، وبعيدا عن العقل والمنطق، تغير هذا المسمى بسبب "مافيا" العالم الخفى ليصبح المسمى الجديد للعبة "كرة القدم لوكلاء اللاعبين"، ويصبح الطرف الثالث هو الأقوى وصاحب النفوذ والسيطرة فى تغيير وجهة النجوم إلى الأندية، لما يمتلكه من مهارة عالية فى الإقناع، وهذا هو القناع الوهمى الذى يخفون وراءه مصالحهم الشخصية.
قبل 28 عاماً من الحياة التى نعيشها الآن وبالتحديد عام 1991 نشأت فكرة وكلاء اللاعبين من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، وهنا كان مقصد الاتحاد الذى يدير اللعبة تسهيل الأمور، وأن يكون وكيل اللاعبين "حلقة الوصل" بين اللاعب والنادى ويقوم بدور المفاوض وبمعنى آخر "حلال العقد" فى توثيق العقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة