وجه أساتذة علم نفس واجتماع، نصائح إلى طلاب الثانوية العامة قبل الالتحاق بالكليات التى يرغبون بها، مؤكدين ضرورة أن يختار الطالب أو الطالبة الكلية التى تتوافق مع قدراته العقلية وميوله وليس التى تتوافق مع مجموعه، ولافتين إلى ضرورة أن يستجيب الطلاب لضغوط أسرتهم.
فى هذا السياق أكد الدكتور فتحى الشرقاوى، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ونائب رئيس جامعة عين شمس سابقا، أن طلاب الثانوية العامة مقسمين إلى 5 شرائح عند اختيارهم للكليات التى سيلتحقون بها، مشيرا إلى أن الشريحة الأولى هى التى تختار الكلية وفقا لخصائصها وقدراتها وميولها وهذه هى أنضج فئة من الطلاب.
وأضاف أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع"، أن الفئة الثانية هى التى تختار الكلية التى تريد الالتحاق بها حسب رغبة الوالدين، وهؤلاء فى الغالب يلتحقون بالكلية ثم يفشلون فيها، مشيرا إلى أن الشريحة الثالثة هى التى تختار الكلية حسب قربها أو بعدها عن الحى السكنى الذى يسكنون فيه.
ولفت الدكتور فتحى الشرقاوى، إلى أن الشريحة الرابعة هى التى تختار الكلية حسب رغبة الأصدقاء بحيث يمكثون مع أصدقائهم فى ذات الكلية، فإذا كان أصدقائهم سيلتحقون بكلية التجارة أو الآداب فهم يلتحقون بها أيضا، لافتا إلى أن الشريحة الخامسة هى التى تختار الكلية حسب ما هو شائع فى المجتمع.
وأشار أستاذ علوم النفس بجامعة عين شمس، إلى ضرورة أن يختار الطلاب كلياتهم حسب ميولهم وقدراتهم الذهنية وحسب ما يحتاجه السوق بحيث يضمنون التفوق فيها.
كما وجه الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، رسالة إلى طلاب الثانوية العامة مؤكدا أنه لا يوجد كليات تسمى كليات القمة، بل جميع الكليات هامة وتمثل ضرورة للمجتمع، مشيرا إلى ضرورة تغيير ثقافة اختيار الكليات على حسب المجموع الذى حصل عليه الطالب أو الطالبة.
وقال الدكتور أحمد زايد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن على الطلاب أن يختاروا الكلية التى يهوون دراسة موادها، وتتناسب مع قدراتهم الذهنية والعقلية وهواياتهم، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب يضع كليات القمة ضمن أولوياته وعندما لا يحصل على المجموع الذى يؤهله للالتحاق بهذه الكليات يشعر بإحباط شديد.
وتابع أستاذ علوم الاجتماع: هناك طلاب يحصلون على مجموع كبير فى الثانوية العامة ورغم ذلك يختارون الالتحاق لكليات مثل الحقوق والتربية والعلوم لأنها تتناسب مع قدراتهم، وبالتالى لا ينبغى أن يكون اهتمام الطلاب فقط على الالتحاق بكليات القمة بل يفكر فى الكليات التى يحتاجها سوق العمل الآن.
بدوره أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، أن هناك عدة أولويات لابد على طالب الثانوية العامة أن يضعها فى الاعتبار خلال اختياره للكلية التى سيقبل عليها، مشيرا إلى ضرورة أن يختار الطالب أو الطالبة الكلية التى تتناسب مع قدراته وطموحاته وليس التى تتوافق مع مجموعه.
وأضاف أستاذ علم النفس، أن الغالبية العظمى من الطلاب يعتقدون أن الثانوية العامة هى نهاية المطاف وهذا ليس صحيحا، فعلى الطالب أو الطالبة أن يختار الكلية التى تتناسب مع إمكانياته ولا يستجيب لضغوط الأسرة الذين يريدون لأبنائهم أن يلتحقون بكلية بعينها رغم أنها لا تتناسب مع قدرات أبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة