مبدعو العالم.. الكاتب الصربى إيفو أندريتش: أنا من فئة كتاب لا يعرفون أنفسهم

الأحد، 09 يونيو 2019 09:00 م
مبدعو العالم.. الكاتب الصربى إيفو أندريتش: أنا من فئة كتاب لا يعرفون أنفسهم الكاتب ايفو اندريتش
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إيفو أندريتش (1892- 1975) أديب بوسنى – يوغسلافى حصل على جائزة نوبل للآداب 1961.
 
 إيفو أندريتش بوسنى الأصل لكنه أعلن أنه صربى، وذلك لأنه من صرب البوسنة الذين كانوا فى دولة واحدة ولكنها تحولت إلى عدة جمهوريات بعد الحرب الأهلية فى يوغوسلافيا عام 1992-1996 حصل على جائزة نوبل فى الأدب لسنة 1961.
 
إيفو أندريتش 3
 
ولد إيفو أندريتش فى قرية دولاتس التابعة لمدينة ترافنيك فى جمهورية البوسنة والهرسك فقد والده وهو ابن عامين وأنهى دراسته الثانوية بصعوبة فى مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، درس الأدب ثلاث مرات فى زغرب ثم فى فيينا ثم فى بولندا ومثل يوغوسلافيا كدبلوماسى فى أكثر من عشر مدن وعواصم أوروبية.
 
 ومن أعماله جسر على نهر درينا، فيل الوالى، الآنسة، إيماءات.
 
إيفو أندريتش
 
كتب عنه سعيد خطيبى يقول " قبل أن يصل إيفو أندريتش إلى العربية، بدءاً من نهاية الستينيات (بفضل سامى الدروبى)، كان قد قطع مسافة واسعة، وتُرجم إلى أكثر من 20 لغة، وعاش شتاتا، سينعكس على كتاباته. وُلد من عائلة كرواتية، تُقيم فى البوسنة، ومات والده وهو لم يتجاوز الثانية من العمر، وهى واقعة حاسمة، فغياب أب سيظهر، لا شعورياً فى كثير من كتاباته، ثم خاض حياته المهنية فى بلجراد، ومات فيها. كان يوغسلافياً بامتياز، وعندما تفكك هذا البلد، صار كل واحد يُطالب بنصيبه من صاحب جائزة نوبل للأدب الوحيد فى المنطقة، الكروات يُريدون احتكاره لأنفسهم، بحكم أصوله وكاثوليكية والديه، وفى البوسنة، أقاموا متحفاً له، فى مدينة تراونيك، التى وُلد فيها، وفى بلغراد ارتفع تمثال له، وأسسوا مؤسسة باسمه، وجائزة أدبية. يحدث هذا الصراع فى امتلاك إرثه، من دون أن يشعر أحد بما كان يعيشه، من تمزقات، فى داخله. فقد عاش مسكوناً بالقلق، بالارتباك، بالخوف، تطوقه كوابيس الطفولة، وما عرفه من فقر وحرب، بالأحرى كان «يخاف من الخوف»، كما عبر على لسان واحد من شخصياته. ففى حوار أُجرى معه عام 1961، يقول: «أنا من فئة الكتاب الذين لا يعرفون أنفسهم. لا أحد يُصدقنى عندما أقول ذلك. لكننى دائماً أشعر بأننى شخص بلا أهمية. أحس بأننى لم أتعلم مهنة الكتابة كما ينبغي. عندما أجلس إلى الطاولة، وأشرع فى كتابة قصة قصيرة، ينتابنى شعور بأننى أكتب للمرة الأولى. أتمتم: يا إلهي، إنهم يعتبروننى كاتباً وعلى أن أُبرهن لهم على ذلك".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة