هل تعلم أن امتحانات الثانوية الأزهرية للعام الدراسى 2018 -2019، انطلقت السبت 25 مايو الماضى؟!.
هل تعلم أن الأزهر الشريف لم يصدر سوى تقريرين عن الثانوية الأزهرية، وكان مضمونهما تفقد وكيل الأزهر لسير الامتحانات.
دعونى فى البداية أوضح أننى أزهرى وأفتخر بهذا وأتشرف بالإنتساب للأزهر وأحب شيخ الأزهر أيضا.. كنت طوال دراستى بالأزهر الشريف أشعر بالغيرة والأسف معًا، بالغيرة من طلاب الثانوية العامة، والأسف علينا نحن طلاب الثانوية الأزهرية.. الغيرة كانت من اهتمام الجميع بالثانوية العامة على مستوى الدولة والإعلام فقبل انطلاق الثانوية ومع بدايتها وحتى نهايتها نسمع ونرى الزخم والاهتمام والشفافية حول كل ما يخص الطلاب والعملية الامتحانية.. أما الأسف فكان لتجاهلنا فى الإعلام وأن ننال حظ هو حق لنا من اهتمام الدولة ومؤسسة الأزهر نفسها.
الآن ومن خلال موقعى كصحفى منذ عشر سنوات، ومن خلال متابعتى لملف الأزهر أيقنت أن التجاهل لم يكن عن عمد أو غير عمد من الإعلام، ولا من الدولة.. لكنى تيقنت أن التجاهل من مؤسسة الأزهر نفسها ليشعر طلابها بوجودهم ولكى يشعروا بنفس حالة الزخم والاهتمام التى يشعر بها إخوانهم فى الثانوية العامة.
وهذا يدعونى لطرح الأسئلة والتى لا انتظر جوابًا عليها لكنى فقط أطرحها على المسئولين وليجيبوا هم عليها للطلاب وأولياء أمورهم.. هل حالة التجاهل من قبل المؤسسة تجاه نشر أخبار الثانوية الأزهرية عن عمد أم كسل؟.
هل عدم التعامل مع وسائل الإعلام بشأن امتحانات الثانوية الأزهرية هو حرص على الطلاب أم عدم الوثوق فى الإعلام؟!.
هل الامتحانات تمر بهدوء ولم يحدث حالة غش واحدة أو خطأ من مراقب أو مشكلة فى لجنة أو من طالب أو من ولى أمر؟.. لو فعلاً الأمور تمر بنجاح إذا هذا نجاح يجب أن تفخروا به وتعلنوه للناس حتى يطمئنون للتعليم الأزهرى الذى يعانى منذ فترة من هجر الطلاب له.. وإن كان العكس فلماذا تخشون المواجهة والاعتراف بالقصور فى العملية التعليمية كنوع من الشفافية.
تأكدوا بأى حال من الأحوال أن التعتيم المتعمد لن يفيد وهو أمر غاية فى الخطورة، وتأكدوا أيضا أن الإعلام ليس دوره الإثارة وزعزعة استقرار العملية الامتحانية، فنحن يهمنا مصلحة الطلاب فى المقام الأول والتعتيم ليس حلًا، فهل يعقل أن يغلق المسئولون هواتفهم وعدم الرد على استفسارات الإعلام بشأن الامتحانات، فالإعلام قادر على العمل بدونهم، ولكن رصد السلبيات يحتاج إلى رد من المسئولون، وهذا من باب الأمانة والمهنية، ونحن لسنا ضد مصلحة الطلاب، ومن واجبنا توفير الهدوء لهم، لكن التعامل مع ثانوية بها 154 ألف و 954 طالب وطالبة وأسرهم بمبدأ التعتيم أو التجاهل أمر غير صحيح.
وفى الأخير انزلوا أمام اللجان وانقلوا الصورة واسمعوا للطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة