حكاية بئر المياه المبروكة بأسيوط.. الأهالى يتوافدون عليه بزعم الاستشفاء (صور)

الجمعة، 07 يونيو 2019 04:50 م
حكاية بئر المياه المبروكة بأسيوط.. الأهالى يتوافدون عليه بزعم الاستشفاء (صور) الأهالى يتوافدون على البئر للتبرك والاستشفاء
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين طيّات المقابر بمدينة أسيوط، يحرص الأهالى على شرب المياه من بئر جوفى أطلق عليها "بئر القطب" أو التبرك بها للزواج أو الإنجاب أو الاغتسال بمياهه، لتنال البئر شهرة تناقلتها الروايات بين الأبناء والآباء والأجداد منذ مئات السنين.
 
وانتقل "اليوم السابع" إلى مكان البئر القابعة فى أحد الأزقة بمنطقة المقابر بعرب المدابغ، والتى تبعد عن مدينة أسيوط 2 كيلو متر، وسط حشود من الأهالى والزائرين، القادمين لزيارة القبور وبئر القطب "المياه المبروكة".
 
"عرفت إن البئر بالمقابر مياهها مبروكة لأن المكان لرجل صالح يدعى "القطب" استقر بالمنطقة قديما بمفرده حتى خرجت المياه له"؛ هكذا بدأ أحمد على أحد أهالى مركز أبوتيج حديثه لـ"اليوم السابع"، موضحا سبب قطعه تلك المسافة وصولا للمقابر بمدينة أسيوط، أن لديه طفلة صغيرة تعانى من حالة فزع فجاء بها أملا فى شفائها والتبرك ببئر القطب، حيث يقوم القائمين على البئر بحمل الطفلة وتمريرها بين فتحات جانبية للبئر وخروجها من الناحية الأخرى وتكرار الأمر ثلاث مرات، بعدها يتم رش الطفلة بالمياه حتى تخرج منها "الخضة" وهذا ما يتم فعله مع الأطفال المصابين بنوبات بكاء متكررة فى أوقات متأخرة من الليل.
 
وقالت الحاجة "فاطمة" إحدى السيدات من الزائرين لبئر القطب: "جئت إلى هنا لأخذ مياه من البئر لابنتى تبركًا بأن تتزوج ويكرمها الله، مؤكدة أنها سمعت من والدتها عن بركة بئر القطب، وأنها تعود لأحد الصالحين اللذين مكثوا فى المنطقة منذ مئات السنين"، ويقبل عليها الزوار من كل مكان بأسيوط ومن المحافظات المجاورة، من أجل التبرك، مشيرةً إلى أن الزيارات تكون يومى الخميس والجمعة، وأيضا فى الأعياد والمناسبات كما أن البعض يقوم بإنارة الشموع والدعاء بالقرب من البئر".
 
وأضاف محمد على، أحد الأهالى المترددين على "البئر" أنه اعتاد على زيارة بئر القطب أثناء زيارته للمقابر يوم الجمعة من كل أسبوع وأيضا خلال أيام الأعياد، والجلوس وسط القبور للعظة وبعدها أملأ الجركن بالمياه لرى الصبار الموجود على قبر والدي، منوهًا بأن مياه البئر الوحيدة بالمقابر التى يقبل الأهالى على شرب مياها والتبرك بها حتى يومنا هذا.
 
وأوضح أحد الأشخاص القائمين على "بئر القطب" بمقابر أسيوط، أن البئر سمى بهذا الاسم نسبة لأحد الرجال الصالحين الذين مكثوا بالجبل الغربى منذ مئات السنين، ولم يكن بالمنطقة اى مصدر للمياه بعدها خرجت تلك المياه من باطن الأرض وعاش بتلك المنطقة راجل صالح أطلق عليه لقب "قطب" ولا يوجد له ضريح ولكن الأهالى يتباركون بتلك المنطقة التى مكث بها؛ مضيفا أن مياه البئر فى الصيف تكون "ساقعة" وفى الشتاء المياه دافئة، دون أن يكون هناك أى تدخل من أى أحد، لافتًا إلى أن تواجد هذا البئر من سنوات طويلة.
 
وأشار إلى أن منسوب المياه ببئر القطب، لا تنخفض مهما كان السحب من المياه، حيث يتم سحب المياه من خلال استخدام "الجردل" أو "جركن"، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين يتوافدون على المكان من أماكن مختلفة من القرى والمراكز المحافظة وأيضا من المحافظات المجاورة، للتبارك بالمياه والشرب منها أو الحصول على كميات من المياه للاستحمام بها؛ كما تقوم بعض السيدات بإشعال الشموع فى أحد أركان البئر، واستخدام بعض مياه البئر فى عمل الحناء لهن.
 
فيما قال عددٍ من الفقهاء ورجال الدين أن هذه خرفات ليس لها أصل فى الدين، مؤكدين: "كل هذه الأمور والأفعال هى أباطيل وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان".
بئر القطب (1)
بئر القطب (1)

بئر القطب (2)
بئر القطب (2)

بئر القطب (3)
بئر القطب (3)

بئر القطب (4)
بئر القطب (4)

بئر القطب (5)
بئر القطب (5)

بئر القطب (6)
بئر القطب (6)

بئر القطب (7)
بئر القطب (7)

بئر القطب (8)
بئر القطب (8)

بئر القطب (9)
بئر القطب (9)

بئر القطب (10)
بئر القطب (10)

بئر القطب (11)
بئر القطب (11)

بئر القطب (12)
بئر القطب (12)

بئر القطب (13)
بئر القطب (13)

بئر القطب (14)
بئر القطب (14)

بئر القطب (15)
بئر القطب (15)

بئر القطب (16)
بئر القطب (16)

بئر القطب (17)
بئر القطب (17)
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة