عرفت البشرية على مدي تاريخها النصب بكل صوره وأشكاله وكان الناس دائماً يتعرفون علي نماذج تجعلهم يتوقفون عندها طويلاً بفعل الصدمة التي تنتابهم لدي معرفة حقيقة هؤلاء الأشخاص، وتعكس مشاهد تحوى جرائم ينبذها المجتمع، لكن تأتي خلفها حكايات تحولها لطرفة تخفف من صداها، بل ربما تنقل تلك القصص بعض المستمعين إليها من صفوف الغاضبين إلى صفوف المتعاطفين، وأشهرهم القصة الشهيرة على بابا والأربعين حرامي، ونعرض أغرب وقائع السرقة والنصب على خطى على بابا.
"بيع الترام ب 200 جنيه"
لم تكن قصة بيع الترام "حدوتة"، لكنها قصة حقيقية وقعت فى القرن الماضى، وبطلها يدعى رمضان أبو زيد التى قضت محكمة الجنايات عام 1948 بحبسة 3 سنوات لقيامه ببيع الترام لأحد المواطنين حينها، وتعود تفاصيل القصة بعد مقابلة المتهم بضحيته فى الترام في شارع قصر العيني وعرف منه أنه وصل للقاهرة حاملاً بعض المال ليبدأ العمل في العاصمة، وأثناء رحلة القطار تمكن أبو زيد من معرفة القدرات العقلية المحدودة لضحيته فأوهمه أنه باستطاعته بيع الترام له ليريحه من عناء البحث عن عمل.
وخلال الرحلة التى لم تستغرق قرابة ساعة وافق الضحية علي الفور لأنه سيصبح في غضون دقائق من أصحاب الأملاك وتوجه معه إلي مكتب أحد المحامين الذي وقع علي عقد البيع دون معرفة محتواه، وفي لحظات حصل أبو زيد علي 80 جنيهاً كعربون للترام وكتب الضحية علي نفسه "كمبيالة" بباقي المبلغ الذي وصل إلي 120 جنيهاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة