للعالم الثالث على التوالى فشلت جماعة الإخوان والسلفيون فى السيطرة على المساجد فى صلاة العيد، حيث اعتادت الجماعة وشيوخ التيار السلفى خلال الأعياد على إقامة ساحات لصلاة العيد وتصعيد شيوخ تابعين لهم لأداء خطبة العيد.
وخلال الأعوام الماضية لجأت الجماعة إلى الصور المفبركة والقديمة لتوهم أنصارها بأنها أقامت ساحات عيد داخل مصر، وتنشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى وعبرم مواقعها الإلكترونية، إلا أنه ينكشف أن تلك الصور قديمة تعود لـ5 و6 أعوام.
ولعل أزمة الانقسامات التى ضربت جماعة الإخوان، بجانب الضربات الأمنية التى تم توجيهها لقياداتها، أحدثت حالة من الشلل فى تحركات الجماعة، دفعتهم إلى الاختفاء وهو ما ظهر فى اختفاء كامل للجماعة وعدم قدرتها على إقامة ساحات عيد، بل إنه بعد أن انكشفت خديعتها بنشر صور قديمة لساحات العيد أوقفت الجماعة تلك الحيلة التى كانت تستخدمها كثيرا.
من جانبه أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن كلا من التيار السلفى وجماعة الإخوان فشلوا فى السيطرة على المساجد وإقامة صلاة العيد للعالم الثالث على التوالى، موضحا أن هناك حالة فشل عام أصابت الجماعة فى أنشطتها العامة، نظرا لانصراف الناس عن التيار الاسلامى ككل.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أنه بعد اتباع الجماهير للتيار الإسلامى بفصائله المختلفة عقودا على أمل أنهم يملكون الحلول وعندما تمكنوا وجدناهم مفلسين تمام وعاجزين بالكلية، بالتالى كانت العودة للحياة الطبيعية والصلاة فى المساجد ومع الخطباء الرسميين والكف عن الانبهار بالتيار الإسلامى، فمغبة اتباعهم والتعلق بأهدابهم كانت تكلفته الفكرية والنفسية عالية جدا.
وتابع طارق أبو السعد: لم يحاول السلفيون ولا الإخوان السيطرة على أى نشاط عام حاليا فهم ينتظرون قليلا حتى ينسى الناس ما فعلوه ويحاولون العودة مرة أخرى.
وفى إطار متصل، قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الإخوان أو الدعوة السلفية بالفعل فشلوا فشلا ذريع فى أن يكون لهم وجود فى ساحات العيد سواء مباشرة أو من خلف الكواليس، وذلك يرجع لأن الدولة متمثلة فى وزارة الأوقاف المنوط بها أمور الدعوة والمساجد أحكمت سيطرتها على كل المساجد من خلال توفير الخطباء والأئمة المأهلين للخطابة، وذلك من خلال خطة محكمة قام بها وزير الأوقاف ويشهد الواقع على ذلك.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أنه فى الماضى كان معظم ساحات العيد التى تقام فى الخلاء خارج المساجد تتم صلاة العيد فيها من قبل الإخوان أو السلفيين أو جماعات الإسلام السياسى الأخرى، وكانت تلك الجماعات تستغل مثل هذه المناسبات فى الدعوة إلى فكرها من خلال دعوة النساء والأطفال إلى حضور الصلاة وتوزيع جوائز على الأطفال مع عمل فقرة ترفيهية لجذب النساء والأطفال، ومن خلال صلاة العيد توزيع منشورات تدعو المواطنين إلى الجماعة.
وتابع منتصر عمران: أما الآن فلا يستطيع الإخوان ومؤيدوها حتى الظهور وكشف عن حقيقة انتمائهم للإخوان، كما أن تغطية وزارة الأوقاف لجميع ساحات صلاة العيد من الخطباء المأهلين فوت الفرصة على الإخوان وغيرهم وبهذه الخطة تسترد الدولة سيطرتها على المساجد التى كانت فى الماضى ملاذا لتجنيد الإخوان لعناصر جدد لها من الشباب.
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
لسه بدري
لسه لما يكون في امام مسجد بيدي درس ويستحمل ان الناس متسمعش لما نقدر نوفر تقنيات بالمساجد تذيع اشياء وفيديوهات تعليمية وتثقيفية باشراف امام المسجد ويمكن بث مباشر من صفحة دار الافتاء مثلا في افكار كتير جدا نقضي بيها على التطرف نفهم الناس ان هدهمهم لاي فعل خير هو الغذاء اللي قايمين عليه فقط