تمر اليوم الذكرى الـ130 على ميلاد الأديب الكبير عباس محمود العقاد، المولود فى 28 يونيو عام 1889، بمدينة أسوان، وهو شاعر وفيلسوف وسياسى ومؤرخ وصحفى، واحد من أهم مفكرى وكتاب القرن العشرين، إذ ساهم بشكل كبير فى الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب فى مختلف المجالات.
ولد عبَاس محمود العقَاد بمحافَظة أسوان عام 1889م، وكان والِده موظفًا بسيطًا بإِدارة السجلات، اكتَفى العقَاد بحصوله على الشهادة الابتدائية، غير أنه عكَف على القراءة وثقّف نفسه بنفسه؛ حيث حوت مكتبته أَكثر من ثَلاثين ألْف كتاب، عمل العقَاد بالعديد من الوظائف الحكومية، ولكنه كان يبغض العمل الحكومى ويراه سجنا لأَدبه؛ لذا لم يستمر طويلاً فى أى وظيفة التحق بِها، اتَّجه للعملِ الصحفى؛ فعمل بجريدة "الدستور"، كما أَصدر جرِيدةَ «الضياء»، وكتَب فى أَشهر الصحف والمجلات آئذاك، وهب العقَاد حياتَه للأَدب؛ فلَم يتزوَج، ولكنه عاش قصص حب خلد اثنتَينِ منها فى روايته "سارة".
اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكى مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقى مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابًا من تأليفهِ مع المازنى بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفى العقاد فى القاهرة عام 1964م.
شارك العقاد بقوة فى معترك الحياة السياسية، وانضم لحزب الوفد، ودافع ببسالة عن سعد زغلول، ولكنه استقال عام 1923، أثر خلاف مع مصطفى النحاس، وهاجم الملك أثناء إعداد الدستور، فتم سجنه تسعة أشهر، كما اعترض على معاهدة 1936م، وحارب كذلك الاستبداد والحكم المطلق والفاشية والنازية.
تعدد كتبه حتى تعدت المائة كتاب، ومن أشهرها "العبقريات" بالإضافة إلى العدديد من المقالات التى يصعب حضرها، وله رواية وحيدة بعنوان "سارة".
منحه الرئيس المصرى جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية فى الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، وتوفى العقاد فى 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964 ولم يتزوج أبدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة