الجريمة تتطور مثل كل شىء حولنا، ويحاول المجرمون دوماً تطويع التكنولوجيا لصالح جرائمهم، حيث دأبت العناصر الإرهابية على الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة في التواصل.
وتجنح القيادات الإرهابية الهاربة للخارج لاستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة في التواصل مع عناصرها بالداخل لتكليفهم ببعض الأعمال التخريبية ظناً منهم بأنهم في مأمن عن الملاحقات الأمنية، لكن هذه السيناريوهات يكون مصيرها الفشل وضبط القائمين عليها.
"التليجرام" من أبرز الوسائل التي استخدمها الإرهابيون، خاصة المتورطين في اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، بعد تواصل جرى بينهم ووبين يحى أبو موسى متحدث وزارة الصحة في عهد الإخوان والهارب لتركيا.
الـ"لاين" من ضمن الوسائل التي استخدمتها العناصر الإرهابية في التواصل فيما بينها، اعتقاداً منهم بأنه لا يمكن أن يتم رصدهم.
ويعد "الفيس تام" من وسائل الاتصالات التي يجنح بعض الخارجين عن القانون لاستخدامها هرباً من الرصد.
ومن بين الاستخدامات الخبيثة لتكنولوجيا المعلومات التى تلجأ إليها الجماعات الارهابية لتنفذ مخططاتها التخريبية، استغلال خاصية الـ "Location" أو "مشاركة الموقع الجغرافى"، حيث سهلت خاصة "موقعى" على العناصر الإرهابية التى تطلق على نفسها مجموعات الرصد – التى ترصد الهدف ومعرفة أنسب مكان لاستهدافه ومداخل ومخارج المكان الذى يتواجد فيه - فى تحديد المكان وإرساله عبر هذه التطبيقات إلى باقى أفراد التنظيم الإرهابى الذين يقومون بالتنفيذ، والتى كان من بينها رصد مكان المستشار الشهيد هشام بركات ، النائب العام السابق قبل اغتياله، وكذا رصد مكان الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والمستشار زكريا عبد العزيز قبل محاولات اغتيالهما التى باءت بالفشل،وبالرغم من المحاولات المستمرة للعناصر المتطرفة لاستخدام التكنولوجيا وتطويعها لصالح أعمالهم الإرهابية، تبوء هذه المخطط بالفشل ويتساقط عناصر هذه الجماعات في قبضة الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة