قالت صحيفة "دياريو باسكو" الإسبانية، إن الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" يحاول بشكل مستميت الحفاظ على الفوز برئاسة بلدية "إسطنبول" لأنها المدينة التى توفر له موارد كبيرة جدا ومنبرا سياسيا، فهى الوقود الذى يدير ماكينة حزب العدالة والتنمية، إلا أنه من المتوقع خسارته بسبب فقدان الثقة فى الديمقراطية التى يدعيها.
وأضافت الصحيفة، أن نظام أردوغان "استبدادى"، وقام بتزوير نتائج الانتخابات واتهمته المعارضة بارتكاب جرائم غش، جعل فرصته فى فقدان البلدية كبيرة للغاية، ويمكنه أيضا أن يفقد أنقرة بعد ربع قرن من سيطرة حزبه عليها، وخسارته، سيؤثر على توتر محتمل مع الغرب على الاقتصاد التركى الذى يعانى ارتفاعًا كبيرًا لنسبة التضخم وانهيارًا كبيرًا لليرة التركية.
ووصفت الصحيفة أردوغان بأن لديه "جنون العظمة" التى لا تسمح له بفقدان مثل بلدية مهمة كإسطنبول، فهو اطلق على نفسه اسم "إمام المدينة"، وبناء على ذلك ظلت تركيا تحت وصاية عسكرية، وتم الحفاظ على ختم بلد علمانى بأى ثمن، بعيدًا عن الوضع الحالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسطنبول هى البيئة المميزة لخطابة أردوغان، القائمة على الإيمان، ولكن أيضًا على المشروعات العامة الكبير، فيبدو المطار الجديد، الذى يطمح إلى أن يكون الأكبر فى العالم، بمثابة بناء فرعونى يُلقى عليه اللوم على اليد العاملة والتكاليف البشرية المشابهة لآثار مصر القديمة، والمستقبل المعقد بسبب موقعه فى منطقة ذات مناخ مناخى يميل إلى العواصف.
وتعد العاصمة العثمانية القديمة، وهى أكبر مدينة أوروبية، واحدة من أهم المناطق الحضرية على هذا الكوكب، أفضل إطار ممكن لطموحها الكبير، لكن أبعادها وتعدد الثقافات لا يمكن استيعابها بسهولة بسبب أيديولوجيتها المتجانسة.، فشوارعها هى موطن لخمس السكان الأتراك و 28 ٪ فقط من جيرانها هم من السكان الأصليين.
ووفقا للمحللين السياسيين فإن فوز المعارضة سيؤدى فوضى كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية، وسيقوّض ذلك صورة "الماكينة الانتخابية" التى لا تهزم لحزب اردوغان، ويمكن أن يعزز ذلك نزعات الانشقاق داخله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة