مواصلة لدورها فى تعزيز ثقافات ومعارف الأطفال اللاجئين، وفى إطار فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، أهدت حملة "كان ياما كان"، التى ينظمها المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، والمعنية بتوزيع وجمع الكتب للأطفال واليافعين من خلال التبرعات، أكثر من 500 كتاب للأطفال فى المخيم الإماراتى الأردنى (مريجيب الفهود) الذى تشرف عليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، من حصيلة الكتب التى تبرعت بها المؤسسات والأفراد خلال دورتها الخامسة التى أطلقتها فى شهر رمضان المبارك.
جانب من الزيارة
ويأتى هذا الإهداء تزامناً مع اليوم العالمى للاجئين، حيث تضمنت عناوين الكتب التى وصلت إلى مكتبة القلب الكبير فى المخيم تنوعاً لافتاً، بعد أن نجحت الحملة بجنى تبرعات الكتب طيلة شهر رمضان المبارك، إذ كانت الحملة قد خصصت صناديق للتبرع بالكتب المستعملة أو الجديدة ضمن خيمة "كان ياما كان" فى المجلس الرمضانى الذى أقيم فى مسرح المجاز بالشارقة، ليصل إجمالى عدد الكتب الموجودة فى المكتبة حتى الآن أكثر من 4 آلاف كتاب، تلبى احتياجات 3000 من الأطفال واليافعين منذ عام 2014.
جانب من الزيارة
مروة العقروبى: التبرعات بالكتب تترجم الفكر الإنسانى والثقافى للمجتمع الإماراتى
وحول هذه الزيارة أشارت مروة العقروبى، رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، مدير مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، إلى أن التبرعات التى وصلت للحملة تترجم الفكر الإنسانى والثقافى لمختلف الجهات والمؤسسات والأفراد فى دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية الكتاب ودوره فى بناء الإنسان والنهوض بمعارفه وخبراته الفكرية والمعرفية، مؤكدة على أن الحملة تواصل جهودها من أجل الوصول لجميع الأطفال الذين يعانون ظروفاً صعبة تحول دون وصولهم للكتب.
جانب من الزيارة
وتابعت رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين": تتزامن الحملة هذا العام مع نيل الشارقة للقب العاصمة العالمية للكتاب، هذا اللقب الذى يدفعنا جميعاً نحو مضاعفة الجهود لبناء جيل قادر على اكتشاف المستقبل، يقوده الكتاب، والمعرفة، وحب القراءة والمطالعة، ومن هذا المنطلق سعينا لأن نصل بالعناوين الجديدة التى جمعناها إلى الأطفال اللاجئين فى الأردن لنؤكد على حضورنا ودورنا فى تقديم شتى أصناف الدعم لهم والوقوف إلى جانبهم فى ظروفهم التى يمرون بها".
جانب من الزيارة
وعلى هامش الزيارة نظم فريق عمل المجلس الإماراىي لكتب اليافعين جلسات قرائية متنوعة استهدفت الأطفال من مختلف الأعمار قدمت لهم فرصة مثالية للتعرف على أنماط جديدة فى سرد القصص والحكايات التى تتضمنها الكتب.
ومنذ انطلاقها حققت حملة "كان ياما كان" جملة من الإنجازات الملموسة على صعيد النهوض بثقافة الأجيال، ودعمهم بكل ما يتطلب للنهوض بمعارفهم، ونجحت حتى الآن فى جمع أكثر من 12 ألف كتاب تم توزيعها فى كلٍ من الإمارات، والأردن، والمغرب، والهند ومناطق أخرى من العالم، وأسست مكتبة فى مدرسة نوشيرا ميوات العامة الواقعة قرب العاصمة الهندية نيودلهي تحتوى 2500 كتاب، تدعم حالياً أكثر من 1000 طالب، كما نجحت الحملة فى تخريج أول فريق إماراتى مكون من 14 معالجاً بالقراءة، جميعهم من المتطوعين.
جانب من الزيارة
جانب من الزيارة
يذكر أن حملة "كان ياما كان" انطلقت في نوفمبر 2015، بهدف توفير كتب للأطفال القاطنين فى المناطق التى تعاني من صعوبات فى الوصول إلى الكتاب، نتيجة ظروف اجتماعية أو طبيعية أو بسبب الاضطرابات والحروب، لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لديهم، والتخفيف من معاناتهم، وتوفير وسائل ترفيهية ومعرفية تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التى يمرون بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة