انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمى حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث الذى نظمه كل من المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمجلس القومى للطفولة والأمومة والاتحاد الافريقى، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى ومنظمات الأمم المتحدة وهيئة بلان انترناشيونال بمصر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، و السفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والشئون الإنسانية والاجتماعية الدولية، والدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفير إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ، وسوياتا ميجا رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوبة، ولوسى أسوجبور المقرر الخاص المعنى بحقوق المرأة فى إفريقيا.
ووجهت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة فى بداية كلمتها الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لوضعه هذا المؤتمر العام تحت رعايته، وعلى كل مايقدمه للفتاه والمرأة المصرية والإفريقية فى ظل رئاسته الاتحاد الافريقى، مؤكدة أن مصر تنتهج سياسات تقوم على تمكين الفتيات بالمعلومات والمهارات و الدعم وتثقيف وحشد وتوعية الآباء وأفراد المجتمع، وتحسين وصول الفتيات إلى التعليم العالى الجودة ، فضلاً عن تقديم الدعم الاقتصادى والحوافز للفتيات وعائلاتهن وتشجيع القوانين والسياسات الداعمة، ورفع الوعى لتغيير السلوك وإشراك الرجال والفتيان ، والاعتماد على قادة الفكر الديني المتطور لتبديد أسطورة أن ختان الإناث ضرورة دينية وأن زواج البنات فى سن صغيرة حماية أو سترة.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن المرأة الإفريقية تمثل 60% من قارتنا، وعدم تمكينهن يعنى تخلف أكثر من نصف قوة القارة عن المشاركة في ركب التنمية الأفريقية، مؤكدة أننا فى مصر الآن أوفر حظًا فى وجود إرادة سياسية مؤمنة ومساندة لقضايا المرأة والطفل.
وطرحت رئيسة المجلس تساؤلا هاما لكل أم وأب وجدة ومدى ادراكهم وهم يقدمون على ارتكاب هذه الممارسات الضارة فى حق بناتهن أنهم يخونون العهد في تحقيق الأمن والأمان لأطفالهم الذى قطعوه معهم منذ ولادتهم ؟
وأوضحت مرسى أنه فيما يخص قضية ختان الإناث أن ما يتم قطعه من أجزاء من الجهاز التناسلى الخارجى للأنثى ليست بزوائد بل هى أعضاء حية لها وظائف حيوية هامة فى جسد الفتاة أو المرأة الناضجة ، ويتسبب في العديد من الأضرار والمضاعفات الصحية والمشاكل النفسية للطفلة والمرأة فيما بعد.
وفى قضية زواج الأطفال أكدت رئيسة المجلس أن الأم والأب بهذه الممارسة يسلبون بناتهن أبسط حقوقهن في الاستمتاع بطفولة بريئة سعيدة ، والحصول على تعليم أفضل واكتساب خبرات ومهارات مما يهدر أى فرص لهن فى إيجاد عمل لائق يدر دخلاُ ، فتظل ذليلة ظروف اقتصادية واجتماعية لاذنب لها فيها، كما أنهم بهذه الممارسة يتاجرون بها بصرف النظر عن الدوافع خلف ذلك، كما أن هذه الممارسات قد تودى بحياة الفتيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة