بطش أردوغان وانتهاكاته المتوالية لحقوق الإنسان دفعت وسائل الإعلام الدولية لفتح ملفات التعذيب للمواطنين بداخل تركيا، ففى الوقت الذى أمر فيه الرئيس التركى باعتقال أكثر من 64 شخصا بزعم الاشتباه فى علاقتهم بـ"عبدالله جولن"، كشفت صحيفة الزمان التركية، أن تركيا مارست جرائم تعذيب بحق دبلوماسيين سابقين فى وزارة خارجيتها داخل مديريات الأمن تحولت إلى حديث الصحف ووسائل الإعلام العالمية؛ حيث بدأت القنوات الإخبارية الأمريكية بث أخبار حول عمليات التعذيب.
وبالرغم من إنكار السلطات التركية تلك الادعاءات، إلا أن نقابة المحامين فى أنقرة نشرت تقريرًا يثبت تعرض الدبلوماسيين المحتجزين للتعذيب داخل مديريات الأمن بشكل غير إنسانى، وأوضح التقرير أن السلطات التركية ألقت القبض على ستة أشخاص وأجبرتهم على الإدلاء بأقوال واعترافات غير صحيحة ضد آخرين، مشيرًا إلى أن خمسة أشخاص تعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة داخل مديريات الأمن.
أشخاص تعرضوا للتعذيب
وأوضح الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب أن أربعة منهم أخرجوا من محبسهم بأذرع مكبلة بالأصفاد من الخلف، وأرسلوا إلى مكتب التحقيق فى الجرائم المالية، وتم استجوابهم فى غرفة مظلمة، مشيرين إلى أن قوات الأمن هددوهم بالتعذيب الجنسى باستخدام الهراوات، بعد أن اصطفوا بجانب الحائط معصوبى الأعين.
وفى السياق ذاته، نشر موقع Fox News الأمريكى أنباءً تفصيلية حول عمليات التعذيب التى تعرض لها الدبلوماسيون السابقون فى الخارجية التركية، مستهجنة إصرار السلطات التركية على رفض تلك الادعاءات رغم تأكيدها فى تقرير نقابة المحامين فى أنقرة بالأدلة.
أضاف التقرير: إن نشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية تطالب بالتحقيق فى تعرض الدبلوماسيين الأتراك للتعذيب النفسى والجسدى والجنسى".
قطر مباشر: فضيحة جديدة
ومن جهة أخرى كشفت قناة "مباشر قطر"، خلال تقرير لها فضيحة جديدة تضاف إلى جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث أصدر مؤخرا تعليماته إلى الشرطة التركية بفض اعتصام أمهات المعتقلين بالقوة.
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية، "هذا الأمر لاقي كثيراً من الانتقادات، حيث بث معارضون أتراك فيديو يرصد الاعتداء الوحشي والسحل الذي تعرضت له أمهات المعتقلين السياسيين لإجبارهن على فض اعتصام أمام سجن باكركوي اعتراضاً على ما يتعرض له ذويهم داخل السجون من تعذيب واعتداء بدنى".
اعتقال مواطنين
جريمة أخرى أوضحتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة، وهى اعتقال 64 شخصا بأوامر من السلطات التركية على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن، موضحة أن النيابة العامة في أنقرة أصدرت قرار التوقيف في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة جولن.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن جميع المعتقلين يعملون بجهاز الشرطة، وسبق أن تم فصل 59 منهم من وظائفهم على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.
كانت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، قالت إن حادثة الاعتداء على الصحفى التركى المعارض يافوز سليم ديميراج، بالضرب مؤخرا، ألقت الضوء على تدهور أوضاع الصحافة فى تركيا، بعدما اعتدى مجهولون على ديميراج، بعد ظهوره في برنامج تلفزيونى، ينتقد فيه قمع السلطات التركية للإعلاميين، مما أدى لحالة غضب داخل البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة