تمر اليوم الذكرى الـ 86، على تصديق الزعيم النازى السابق أدولف هتلر على إنشاء جهاز أمن الدولة السرى الجيستابو، والذى يعد من أسوأ أجهزة الأمن فى العالم خلال القرن العشرين.
والجيستابو أو الغيستابو أو البوليس السرى الألمانى، هو أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وسرية وهى المسئولة عن العديد من عمليات الاغتيال والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازى تأسست لحماية الدولة الألمانية والحزب النازى.
وبحسب كتاب " حدث فى مثل هذا اليوم الجزء الأول" إعداد فادى أسعد فرحات، فأن الجيسابو، كان أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وسرية، فقد كان المسئول عن العديد من العمليات والاغتيالات والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازى، حيث تأسس لحماية الدولة الألمانية والحزب النازى.
أسسه النازى هيرمان جورينج، وقام على إعداد ضباط الشرطة المحترفين بعد حيازة أدولف هتلر على زمام الأمور فى ألمانيا النازية، وتمحور دور الشرطة السرية على حماية الدولة وتشكيل قوى ضاربة لما يتربص بالدولة من أعمال تخريب أو تجسس أو خيانة، وتم تغيير القانون الألمانى بصورة تجعل الجيستابو يتحرك بصورة حرة وبعيدا عن المساءلة القانونية.
ولعل من أهم صور تعسف الجيستابو يتمثل فى سلطة الجهاز السرى فى احتجاز الأشخاص بدون دعوى قضائية، وكان الشخص المحجوز يقوم بالتوقيع على ورقة تخول الجهاز على احتجازه وينتزع هذه التخويل عادة عن طريق التعذيب الجسدى.
وفى عام 1934، تعرض جورينج، لضغوط من قبل هينريك هيتلر لضم الجهاز تحت لواء الأخير مما قوى شوكة هيملر لأبعد الحدود، وخلال الحرب العالمية الثانية بلغ عدد العاملين فى جهاز الشرطة السرية 45 ألف من رجال الاستخبارات، وعمل أفراد الجهاز خلال الأراضى التى احتلتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وساهموا فى التعرف على الشيوعيين واليهود والمثليين والعمل على تهجيرهم قسريا إلى معسكرات االاعتقال ثم القضاء عليهم، وخلال محاكم نورمبرغ – محكمة أجريت لمجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط الرايخ الثالث - تمت إدانة الجهاز بالجرائم الفظيعة التى ارتكبها الجيستابو ضد فى حق البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة