أظهرت بيانات اقتصادية نشرت، اليوم الخميس، استمرار تراجع إنتاج النفط لدى أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال شهر مايو الماضي، مسجلة بذلك أدنى مستوى لها في خمس سنوات، وحذرت المنظمة من أن تتسبب التوترات الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب على النفط.
وأعلنت المنظمة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس نقلًا عن مصادر مستقلة ونشرته مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي - عن تراجع إنتاج النفط بمقدار 236 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي ليصل إلى 29.88 مليون برميل يوميًا.
وتُعد تلك المرة الأولى التي ينخفض فيها إنتاج "أوبك" عن 30 مليون برميل يوميًا منذ شهر يونيو لعام 2014، في ظل مناقشة أعضاء المنظمة الدولية إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر إضافية.
وذكر التقرير أن أعضاء المنظمة سينظرون بعناية إلى آفاق الاقتصاد العالمي عند لقاءهم مع روسيا وباقي الدول المصدرة للنفط خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن التوترات التجارية العالمية قد تزايدت كما استمرت المخاطر الجيوسياسية في عدد من المناطق الرئيسية بالعالم طوال النصف الأول من العام الجاري، ما تسبب في كل من تباطؤ الأنشطة الاقتصادية العالمية وضعف النمو في الطلب العالمي على النفط مقارنة بالعام السابق.
ورجحت المنظمة الدولية أن تستمر الضغوط على الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام الجاري، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النزاعات التجارية، ما يثير المخاوف بشأن عدم اليقين تجاه الطلب العالمي على النفط.
وخفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هامشيًا إلى 1.14 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي، فيما تتوقع ارتفاع إنتاج من الدولة المصدرة للنفط من خارجها بمقدار 2.14 مليون برميل يوميًا في عام 2019، ما يعني أن النمو في المعروض من النفط سيتجاوز الارتفاع في الطلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة