مع أواخر فصل الصيف يبدأ حصاد محصول البلح من "سباط" النخيل ليستمر الحصاد 4 أشهر تبدأ من أغسطس وتنتهى فى نوفمبر.
ويبدأ وفد صينى زيادة مزراع النخيل قريبًا لتفقد عدد من مزراع النخيل ومعرفة سجلات تسجيل المزراعة، وذلك بعد انتهاء الملف الفنى لتصدير التمور غير المصنعة "الفرش"، من عدة أصناف ذات قيمة تصديرية عالية الى الصين، ووضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل.
وقال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه تم توقيع برتوكول نهائى مع الحجر الزراعى المصرى و الحجر الزراعى الصينى لفتح أسواقها أمام التمور لأول مرة قريبا، وذلك بعد الانتهاء من اعداد الملف الفنى لتصدير التمور الى الصين لأول مرة، خاصة بعد مراجعة تبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى والصينى، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارة الوفد الصينى الأخيرة لمزراع النخيل بمصر ومحطات وفرز وتعبئة التمور.
وقال الدكتور عادل الغندور، رئيس مجلس محصول البلح بإحدى الجمعيات المهتمة بتنمية وتطوير الحاصلات البستانية، لتنمية وتطوير الصادرات البستانية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وفدا من الصين سيزور مصر قريبا لمتابعة سجلات مزارع النخيل خاصة بعد الموافقة المبدئية على فتح أسواق الصين أمام التمور المصرية.
وأوضح أن مسئولى الحجر الزراعى، والمجلس التصديرى للحاصلات، وإحدى الجمعيات المهتمة بتنمية وتطوير الحاصلات البستانية، والمعنيين بتصدير التمور، تم مراجعة البرتوكول الصينى الذى أرسله الحجر الزراعى المصرى للجمعية لفتح أسواقها أمام التمور المصرية، مشيرا الى أن من الأصناف التصديرية التى تغزو الأسواق الصينية منها" البرحى والسيوى والصعيدى ونصف الجاف" وأصناف عديدة أخرى .
فيما أكد تقرير، أن ملف تصدير التمور إلى الصين فى ظل تنفيذ عدة مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى الصين والدول الأخرى، مؤكدا أن نجاح مصر فى إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج يعود للتنسيق بين وزارتى الزراعة والتجارة وإحدى الجمعيات المهتمة بتنمية وتطوير الحاصلات البستانية.
فيما واصلت الاجهزة الفنية بالمحاصيل الزراعية، حملات توعية لمزارعى النخيل من ناحية الإنتاج والتداول والتسويق،مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة والتى يقوم بها الحجر الزراعى المصرى، خاصة بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظه الجيزة، للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجًا فى الاسواق العالمية.
ووضعت منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فى مصر وتحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فى مصر، الذى يعطى اهتمام خاص لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وتابع التقرير أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور، مشيرا الى أن المنظومة الجديدة تستهدف العاملين بسلسة التمور فى مصر، وهم المنتجين ومزارعى النخيل،والمصنعين "التعبئة والتغليف"، والتجار "تجار الجملة، وتجار القطاعى" والمصدرين والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال، وكذلك الحرف اليدوية يتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وتابع التقرير، أنه يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول "تمرتين" فقط، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقال التقريرإن البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل "السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل بخلاف البلح الصعيدى، وجارى التوسع فى عدة مناطق بسيوة من خلال مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامات المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوضح التقرير، أن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات، مؤكدا أن هناك برامج تنفيذية لتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، بالإضافة إلى خدمة رأس النخلة،وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة