أشادت صحيفة "اليوم" السعودية بنجاح قمم مكة، وقالت فى افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (قمم مكة ومواجهة التحديات) : احتضنت مكة المكرمة يومى الخميس والجمعة 3 قمم متتالية، كان قد دعا لانعقادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واكتظت جداول أعمالها بعديد القضايا خليجيا وعربيا وإسلاميا، حيث انعقدت القمة الخليجية والعربية على التوالى كقمتين طارئتين فرضتهما الأحداث التى شهدتها المنطقة.
وأضافت، قد شددت كلمة خادم الحرمين الشريفين الافتتاحية في القمة الخليجية على حرص المملكة على أمن المنطقة وتجنيبها ويلات الحروب، والحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي في ظل الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها ناقلات النفط على سواحل الإمارات، والعدوان الحوثي المدعوم من إيران على بعض مضخات النفط داخل المملكة، ورفض تدخلات إيران وتطويرها البرنامج النووي والذي يعد تحديا سافرا للمواثيق الدولية والتهديدات الأمنية الإقليمية المستمرة منذ أربعة عقود.
وتابع "إننا سنعمل معا على مواجهة كافة التحديات في الخليج، مع بقاء أيدينا ممدودة للسلام، واصفا سلوك النظام الإيراني بالتمادي في ظل عدم اتخاذ موقف حازم تجاه أنشطة طهران التخريبية، وتهديدها الملاحة البحرية وطرق إمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وقد طالب خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع النظام الإيراني والحد من نزعته التوسعية، مطالبا الجميع بالعمل لجعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم.
وواصلت الصحيفة "كما ناقشت القمة العربية الدور التخريبي لإيران، وأدانت تجاوزاتها، إلى جانب التدخلات في الشؤون الداخلية لبعض الأقطار العربية والإسلامية كما يحدث في سوريا وليبيا والصومال واليمن وغيرها من الدول، وقد انتهى البيان الختامي للقمة العربية على التأكيد على تضامن وتكاتف الدول العربية كافة في وجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العدوان الإيراني، ورغم رفض العراق إدانة طهران إلا أن القمتين قد نجحتا بامتياز في تحقيق وحدة الصف الخليجي، وحشد الأمة العربية في مواجهة التغول الإيراني".
واختتمت "إلى جانب إدانة نظام طهران في احتلاله الجزر الإماراتية، والتأكيد مجددا على الحق الفلسطيني في مواجهة التعنت الإسرائيلي إزاء قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ناقشت القمة الإسلامية أيضا ذات العناوين إلى جانب القضايا التي تهم العالم الإسلامي، وقد أفصحت القمم الثلاث عن حرص القادة جميعا على إدانة الإرهاب، والتصدي لكافة التهديدات، ومد جسور التعاون لمواجهتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة