"النور مكانة فى القلوب..أحضن خيوط شمس الغروب..يا تكون قد الحياة..يا تعيش وحيد وسط الدروب..اليأس ضعف وخوف جبان..لكن الآمل مفتاح ببان"، كلمات أغنية قدمها الفنان الكبير مدحت صالح، تؤكد على أن نور القلوب أقوى وأفضل من نور البصر.
كلمات الأغنية الأشهر في التحدي والإرادة والعزيمة، تجسدت على أرض الواقع، من خلال 3 فتيات شقيقات كفيفات منذ أكثر من 40 عاماً يمارسن حياتهن بطريقة طبيعية في محافظة البحيرة.
"اليوم السابع" أجرى معايشة مع الشقيقات الكفيفات داخل منزلهن، فى قرية "كوم السويد " التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة ، حيث تعيش الثلاث شقيقات الكفيفات برفقه شقيقهم ووالدهم ووالدتهم ،حياه بسيطة بكل تفاصيلها ،فلم تتلق الشقيقات الثلاثة أي قدر من التعليم نظرا لأن قريتهم لا يوجد بها مدرسة ،واكتفين فقط بحفظ القرآن الكريم على يد أحد الشيوخ.
حياة صعبة وقاسية تعيشها الشقيقات الثلاث، حيث تحاصر الإعاقة حياتهن، لكنهن قررن التغلب على ظروفهن الصعبة، على الرغم من أنهن لم يستسلمن لهذه الظروف، فقررن التمرد على الظلام، والاعتماد على بصيرة القلوب، فلم تمنعهن الإعاقة من القيام بالأعمال المنزلية والتحرك بسهولة ويسر.
والدة الشقيقات الثلاثة، "الحاجة سعاد" ترى أنها أصيبت بابتلاء فى بناتها الثلاثة، أكبرهن "إكرام" التى تخطى عمرها الأربعين عاما تلتها "علا" 39 سنة، ثم "نجاة" ذات الـ 34 عاما.
الأم أيضاً كانت صامدة وقوية، فلم تقف عند حد عجز بناتها، وقررت تعليمهن مهارات الحياة ما يجلعهن يعتمدن على أنفسهن فى سد احيتاجاتهن اليومية، دون الاعتماد على أحد ، حيث علمتهن مهارات العمل المنزلى حتى أصبحن ماهرات فى كل شيء.
الشقيقات الثلاثة يبدأن يومهن منذ الصباح الباكر بإنهاء أعمالهن المنزلية برفقه زوجه شقيقهن "محمد" الذى يعيش معهن بنفس المنزل هو وأسرته المكونة من 4 أبناء ،يحفظن القرآن ويشاركن جيرانهن فى كل المناسبات ،وتبقى كلمة السر مع الشقيق "الشيخ محمد" الذى يعد بمثابة الأخ والصديق والحبيب والسند لشقيقاته.
ويظل الأمل والحلم الوحيد للشقيقات الثلاثة أن يرين نور الدنيا بإجراء عمليه زراعه القرنية لعلها تكون سبب فى أن ترى إحداهن بصيص النور .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة