لماذا اختار الفراعنة سقارة لتصبح مدينة الموتى

السبت، 04 مايو 2019 06:00 ص
لماذا اختار الفراعنة سقارة لتصبح مدينة الموتى منطقة آثار سقارة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرة أخرى تعود سقارة لإبهار العالم، والاكتشافات الأثرية الجديدة التى لا تنتهى، فبعد أن انبهر العالم باكتشاف ورشة التحنيط العام الفائت، إلى جانب العثور على أقدم جبنة عرفها الإنسان داخل مقبرة، بالإضافة إلى هرم زوسر، أقدم مبنى هرمى فى العالم، والذى لا يزال يبهر الجميع إلى الآن، يأتى الدور على اكتشاف جديد تعلنه وزارة الآثار من المنطقة الأثرية، واليوم تعلن وزارة الآثار عن كشف مقبرة جديدة فى منطقة آثار الهرم، وذلك اليوم السبت 4 مايو، وتحتوى المقبرة نقوشا ملونة وبحالة جيدة، وخلال التقرير التالى نستعرض تاريخ المنطقة.

 

كانت سقارة مركز إشعاع حضارى فى عصر الفراعنة ومن أهم المناطق فى مصر القديمة، اشتق اسمها من اسم إله الموتى بالدولة القديمة لجبانة منف، وهو الإله "سوكر" وحتى الآن يطلق على القرية القريبة منها "قرية سقارة" نسبة لهذا الإله، وذلك كما جاء فى دراسة بعنوان "‏سقارة.. عبر العصور".

 

الدكتور جلال أحمد أبو بكر فى كتابه "المتوارث فى مصر الفرعونية"، تحدث عن الإله "سوكر" إله الموتى، وكيف لا يزال سقارة تنسب لذلك الإله الذى احتضنه إقليمها خلال عصر الدولة القديمة، وكانت بداية الاعتقاد فى ذلك المعبود أنه من رعاة عمليات الزراعة والحرث، ثم سكن تحت الأرض فأصبح راعيا لم يسكنون تحتها، وفى نطاق أقليم سوكر "سقارة" على الجانب الشرقى من الوادى، هناك "أسكر" أو "الصف" التى اكتسبت أسمها من الإله سوكر أيضا، وفى الشرقية انتقل إليها .

 

عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فى كتابه "100 حقيقة مثيرة فى حياة الفراعنة"، يقول إن سقارة كانت هى جبانة العاصمة منف، وتعتبر كتابا مفتوحا تحكى صفحاته قصة الحضارة المصرية القديمة عبر عصور المختلفة، فهى الجبانة الوحيدة فى مصر كلها التى تضم مقابر منذ بداية التاريخ المصرى وحتى نهايته، وبها أيضا آثار من العضرين اليونانى والرومانى، كما أن بها مقابر مليئة بالمنظار والنقوش الملونة الفريدة.

 

تاريخ المنطقة كما يقول "حواس" يرجع إلى أكثر 3 آلاف عام، ويعتبر أزهى عصورها هو عصر الدولة القديمة، عندما حدثت أول وأهم ثورة فى فن البناء والعمارة، باستخدام المهندس العبقرى ايمحتب، الحجر فى تشييد مجموعة الملك زوسر الجنائزية بدلا من الطوب اللبن فأصبح بذلك أول إنسان يقيم بناء كاملا من الحجر، وتضم سقارة حوالى ثلاثين هرما، منها 15 مخصصة للمولكو الباقى ما بين أهرامات عقائدية أو أهرامات للملكات، وتعود أهمية الميدينة تاريخيا وأثريا إلى جانب أهميتها الدينية إلى الجبانة سوكر الذى اشتق منها اسم سقارة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة