حالة من الرعب والتخوف الشديد، شهدها تنظيم الإخوان الإرهابى، وعناصره الهاربة فى قطر وتركيا وبريطانيا وغيرها، بعد تسلم السلطات المصرية، للإرهابى هشام عشماوى، وبهاء على على أبو المعاطى، من قبل الجيش الوطنى اللليبى، بعد القبض عليهم منذ ما يقرب من 6 أشهر، حيث سادت حالة من الحزن والغضب الشديد عبر وسائل الإعلام الإخوانية، التى تبث من تركيا، مروجين أكاذيبهم وادعاءاتهم فى تأكيد على دعم الإرهاب وعناصره الخطرة.
الضربة القوية أو الصيد الثمين فى تسلم هشام عشماوى للقاهرة، جعل هناك حالة ارتباك شديدة على العناصر الخطرة الهاربة التابعين لجماعة الإخوان، تخوفا من نفس المصير، وتباينت ردود أفعال الإرهابيين الهاربين عبر شاشات الجماعة، معلنين حزنهم الشديد على خبر تسليم هشام عشماوى للسلطات المصرية، مهاجمين الدولة المصرية والدولة الليبية.
الغضب والتخوف الذى تشهده الجماعة الإرهابية يعود للتقارب الشديد، بينها وبين العناصر الإرهابية الأخرى، وعلى رأسهم الإرهابى هشام عشماو ، الأمر الذى أكد عليه عدد من الخبراء والمنشقين من الجماعة، أن تسليم هشام عشماوى للسلطات المصرية بمثابة ضربة قوبة للجماعة وعناصرها الإرهابية الهاربين خارج البلاد .
من جانبه أكد عماد أبو هاشم القاضى المنشق عن جماعة الإخوان، أن هشام عشماوى بمثابة الصندوق الأسود لجماعة الإخوان وتحالفها لأنه كمية كبيرة من المعلومات الخاصة بمصادر تمويل الإرهابيين، والدول التى تمولهم وطرق التمويل وستمثل اعترافاته نقطة هامة نحو تجفيف منابع الإرهاب.
وقال القاضى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة والدول الراعية للإرهاب كانت تخشى القبض على هشام عشماوى وتسليمه لمصر، لأنه يملك معلومات تفضح التنظيم والدول التى تدعمه، وبالتالى فإن اعترافاته ستمثل نقطة سوداء فى تاريخ الجماعة وحلفائها ودعمهم للجماعات الإرهابية.
وأشار القاضى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أنه سيكون هناك ربط كبير بين اعترافات هشام عشماوى واتجاه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية بتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى، خاصة أن اعترافات عشماوى ستكشف العلاقة بين الجماعة وكافة التنظيمات الإرهابية.
من جانبه أكد طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عملية القبض على هشام عشماوى ستحدث توترا كبيرا وتخوفا لدى التنظيم من إقدام مصر على اصطياد الرؤوس الخارجية خاصة لجماعة الإخوان، وأن أغلب القيادات الإخوانية متهمة بممارسة والتحريض علي العنف.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القبض على هشام عشماوى يبعث برسالة مهمة بأن الدولة المصرية قوية ومتمكنة من أداء دورها وأن ما حدث مع ليبيا قد يتكرر مع السودان، ودول أخرى خاصة وأن أساليب الإخوان باتت قديمة وليس لها حضور.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن هناك مخاوف لدى الإخوان من الإقدام على التعجيل بالتوصل لبعض القيادات الميدانية والتى خططت للقيام بأعمال إرهابية ضد مصر، موضحا أن عملية القبض على عشماوى نوعية وتكتيكية وتؤكد على مهارة أجهزة المعلومات المصرية وسترسل رسائل ملغمة لعناصر الإخوان وقادتهم وسيكون لها آثار كبيرة فى التعامل المصرى مع خريطة التنظيمات الارهابية بأكملها وليس جماعة الاخوان فقط.
بدوره أكد طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن عملية القبض على هشام عشماوى هى أكبر رد على المنظمات الحقوقية الدولية المشبوهة التى تسعى للدفاع عن الإرهابيين، متوقعا أن تشن جماعة الإخوان حملة دولية للدفاع عن هشام عشماوى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القبض على هشام عشماوى رسالة من الدولة أنها لن تترك حق أبنائها وأنها ستعاقب الإرهابيين وتحاسبهم على جرائمهم مهما طال الزمن.
وتابع، أن هشام عشماوى، تربطه علاقات قوية بعناصر إخوانية وكان على رأسهم محمد كمال ، قائد المجموعات النوعية فى جماعة الإخوان، والذى قتل من قبل فى مواجهات مع الشرطة، وأيضا هناك عناصر أخرى لهم علاقات به وتواصل لأن "عشماوى" كان واحد من المشاركين فى اعتصام رابعة العدوية، والذى ضم العديد من العناصر الإرهابية من مختلف المحافظات، فتخوف الجماعة أمر مؤكد على هذه العلاقات وتخوف من مصير هشام عشماوى، وأن هناك اتصالات مكثفة مع مسئولين فى الدوحة وتركيا لتوفير حماية لهم من أن يتم تسليمهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة