أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين أن القضية الفلسطينية هي قضية العالم الإسلامي المركزية، مشيرا إلى أن هذه القضية طال أمدها بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإمعانه في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء اليوم الأربعاء في جدة للتحضير للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي تستضيفها مكة المكرمة بعد غد الجمعة تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل".
وطالب العثيمين الدول الإسلامية بمزيد من التنسيق والتشاور وتضافر الجهود من أجل صياغة موقف دولي ضاغط باتجاه تكريس إرادة السلام ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي تتفاقم وتتزايد.
وقال إن منظمة التعاون الإسلامي تتابع عن كثب الملفات المتعلقة باليمن والصومال وليبيا وسوريا وأفغانستان ومالي والسودان والجزائر وغينيا ونيجيريا والنيجر وسيراليون وجيبوتي وجزر القمر وأفريقيا الوسطى وغيرها من الدول .
وأشار إلى أن المنظمة تتابع بقلق الأعمال الدموية ضد شعب جامو وكشمير وتطور الأحداث في إقليم ناجرنو كارباخ وأوضاع مسلمي الروهينجا والشعوب المسلمة في قبرص التركية والبوسنة وكوسوفو وأوضاع المجتمعات الإسلامية في باقي دول العالم.
وأضاف أن "التطرف والإرهاب من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم وتستهدف تقويض تماسك مجتمعاتنا وتعطيل نمو بلادنا واستنزاف طاقاتها ومقدراتها"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى ما تسببت به هذه الآفة من دمار وخسائر فادحة في الأرواح وتشويه للدين الإسلامي "فإننا نجدد التأكيد على أهمية تنسيق جهودنا في مكافحتها والتصدي لكل أشكالها وفق استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار كل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية المرتبطة بالإرهاب والتطرف والأسباب المؤدية له والمشجعة عليه ".
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية العمل على تسوية الأزمات القائمة في بعض البلدان في المنطقة وتخليصها من حالة عدم الاستقرار والتي تستغلها المنظمات الإرهابية وتستفيد منها لتنفيذ مخططاتها التخريبية ، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي ومع المجموعة الدولية لبلورة معالجة شاملة تركز على محاربة كافة أشكال التمييز والتطرف والفهم الخاطئ للدين والقضاء على مشاعر الإقصاء والعمل على إشاعة قيم التسامح والاعتدال وتشجيع الحوار بين الثقافات والأديان.
ودعا الدول الإسلامية إلى العمل بكل حرص من أجل المساهمة في تخليص المنطقة من الأزمات وحالة الاضطراب واستعادة السلام والاستقرار وتمكين الشعوب الإسلامية من تحقيق تطلعاتها في العيش الكريم في كنف الأمن والتقدم والازدهار ، مؤكدا أن هذا لن يتحقق إلا في إطار من التعاون والتضامن بين جميع البلدان الإسلامية وبالاعتماد على ما يجمعها من قيم نبيلة وروابط حضارية ومصالح مشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة