ابن مصر "حسام مغاورى" ضد الكسر.. خسر ساقيه فقرر التغلب على الأزمة بالرياضة

حادث واحد كفيل بأن يدفع البعض لليأس والاستسلام لما خلفه من آثار سلبية على حياتهم، ورغم أن هذا هو المسلم به لدى العديد من الأشخاص، حيث الرضا بالأمر الواقع والاستسلام الكامل له دون بذل أى جهد لتغييره والتغلب عليه، أو حتى أن يتحول من شخص راضٍ إلى آخر ناقم على كل ما حوله، إلا "حسام مغاورى" لم يكن من هذين النوعين السالف ذكرهما، فقرر التغلب على الحادث الأليم الذى تعرض له بطريقته الخاصة.

حسام مغاوري

أكتوبر 2015.. كان هذا التاريخ هو اللحظة الفارقة فى حياته، حيث تغيرت حياته تمامًا منذ 4 أعوام بعد تعرضه لحادث أليم مات على إثره 4 أشخاص، بينما عاش صاحب الـ 28 عامًا أيام حرجة بعد بتر ساقيه، وإصابة يده اليمنى بتهتك كاد أن يؤدى إلى بترها أيضًا، إلا أن الأطباء استطاعوا علاجها، وقضى بعدها عامان فى العلاج والتأهيل إلى أن جاءت لحظة "الوقفة مع النفس" التى قرر فيها تغيير مسار حياته بمساعدة أهله وأصدقائه.

حسام مغاوري

كانت ممارسة الرياضة هى الملاذ الذى لجأ إليه حسام مغاورى – على حد تعبيره لـ "اليوم السابع" – للتغلب على أزمته، وعن ذلك قال: "ممكن الناس تكون شايفة اللى حصل ابتلاء بس أنا شايفه منحة غيرت حياتى 180 درجة بشاهدة كل اللى حواليا"، وأضاف أنه كان لديه هدف وهو الوصول إلى حلمه.

حسام مغاوري

ورغم حبه للرياضة الذى تشاهده فى إصراره أثناء التدريب إلا أنه على غير المتوقع قال عن علاقته بها قبل الحادث: "ما كنتش بلعب رياضة وكنت زى أى حد ممكن يعمل اشتراك جيم وما يروحش، لكن بعدها بقى عندى هدف إن جسمى يكون كويس وحبيتها، واكتشفت وقتها إنى قادر أعمل الحاجات اللى ما كنتش بقدر عليها فبل الحادثة".

حسام مغاوري

واختتم حسام حديثه لـ "اليوم السابع" قائلًا إن الحياة بدون رياضة وتحدى مملة ولا طعم لها، وأكد أنها المصدر الحقيقى للسعادة والإلهام والطاقة، وأن دعم أهله وخطيبته ومساندتهم وتشجيعهم له كان له فضل كبير فى تجاوزه للأمر والعودة لعيش حياة طبيعية مرة أخرى.

حسام مغاوري

حسام مغاوري

حسام مغاوري